العراق

إجتماع قائد "قسد" مع وزير خارجية فرنسا في أربيل...اليكم التفاصيل

إجتماع قائد

تعددت الروايات بشأن فحوى اجتماعين منفصلين جمعا مظلوم عبدي، القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية "قسد" بوزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، ورئيس إقليم كردستان العراق نيجرفان بارزاني، وذلك بحضور إلهام أحمد الرئيسة المشاركة لدائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا"، والتي قابلت مع عبدي الوزير الفرنسي وبارزاني خلال زيارتهما إلى أربيل، مساء الأربعاء.

وبينما ذكرت وسائل إعلام كردية أن فرنسا ستقوم بزيادة عدد قواتها ضمن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة "قسد"، نفى مصدر مقرّب من عبدي صحة هذه الأخبار. لكنه أوضح لـ"العربية.نت/الحدث.نت" في الوقت نفسه، أن باريس تدرس سبل دعم قوات سوريا الديمقراطية حال تقليص عدد الجنود الأميركيين.

كما أشار إلى أن فرنسا ستستمر في دعم قوات سوريا الديمقراطية ومشاركتها "الكاملة" في المرحلة الانتقالية، وهو ما أكد عليه وزير الخارجية الفرنسي أيضاً في تغريدة على حسابه الرسمي على منصة "إكس"، أمس الخميس، أرفقها بصورته مع عبدي. وقال فيها: "مع الجنرال مظلوم، قائد قوات سوريا الديمقراطية 10 سنوات من القتال جنباً إلى جنب ضد داعش".

كما أضاف الوزير الفرنسي أن "كل حقوق ومصالح الأكراد يجب أن تؤخذ في الاعتبار في المرحلة الانتقالية بسوريا".

إلى ذلك، أشار المصدر المقرّب من قائد "قسد" إلى أن باريس تحاول تكثيف عملياتها ضد "داعش" عبر غاراتٍ جوية مع دعم القوات الكردية بالطرق الدبلوماسية، حيث يلعب الجانب الفرنسي دور الوسيط بين "قسد" والسلطات السورية من جهة، و"قسد" وأنقرة من جهة أخرى.

"ترتيب البيت الكردي"

كما أوضح مصدر من دائرة العلاقات الخارجية لدى "الإدارة الذاتية" أن "عبدي وبارزاني تباحثا مسألة ترتيب البيت الكردي"، حيث تستعد الأحزاب الكردية السورية لعقد مؤتمر "وطني" يوم السبت المقبل للوصول إلى اتفاقٍ نهائي بشأن التفاوض مع دمشق ضمن وفدٍ واحد يضم مختلف الأطراف الكردية السورية.

وذكر أن "الاجتماع بين عبدي وبارزاني كان إيجابياً، وسينعكس على أجواء المؤتمر المزمع عقده غدا السبت".

وبالإضافة لترتيبات "البيت الكردي"، تحاول أربيل لعب دور الوساطة بين "قسد" وأنقرة للوصول إلى هدنة "دائمة"، وفق ما وصف المصدر السابق.

ولدى "قسد" صلات قديمة مع فرنسا بدأت في مطلع العام 2015 عندما كان يتصدى المقاتلون الأكراد لهجومٍ شنّه "داعش" على مدينة عين العرب/ كوباني السورية، حيث استقبل آنذاك الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الرئيس المشارك السابق لحزب الاتحاد الديمقراطي صالح مسلم مع الرئيسة المشاركة للحزب آسيا العبدالله وقادة من وحدات حماية الشعب والمرأة، وهما جماعتان كرديتان تشكلان نواة قوات سوريا الديمقراطية.

كما قام الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون باستقبال مسؤولين أكراد من الإدارة الذاتية و"قسد" مرتين على الأقل في السنوات الأخيرة.

وتحاول باريس منذ أشهر العمل على هدنة "مستدامة" بين "قسد" وتركيا بالتعاون مع الولايات المتحدة. كما أنها شاركت مع واشنطن في الوصول إلى الاتفاق الذي حصل بين عبدي والرئيس السوري أحمد الشرع يوم العاشر من مارس/آذار الماضي.

يقرأون الآن