سوريا آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

كارثة صحية.. مخيمات شمال سوريا تغرق في النفايات والأمراض

كارثة صحية.. مخيمات شمال سوريا تغرق في النفايات والأمراض

تعاني المخيمات في الشمال السوري من تراكم كميات كبيرة من القمامة والنفايات الضارة، بعد توقف العديد من مشاريع الإصحاح التي كانت تنفذها المنظمات الإنسانية، ما ترك النازحين يواجهون الأوضاع الصعبة بمفردهم، ويزيد من تفشي الأمراض المعدية، خاصة بين الأطفال وكبار السن كما أن انعدام البنية التحتية للصرف الصحي، وغياب الوسائل الملائمة للتخلص الآمن من النفايات، يهددان صحة السكان بشكل مباشر، بحسب ما أفاد المرصد السوري. 

ويعتمد معظم سكان المخيمات بشكل رئيسي على المساعدات الإنسانية، ويعانون من نقص حاد في الغذاء والمياه النظيفة ويساهم انقطاع المياه الآمنة في ارتفاع احتمالية انتشار الأمراض المعدية، بسبب اضطرار العائلات لاستخدام مصادر مياه ملوثة أحيانًا.

يقول (م.ع)، نازح من ريف إدلب الجنوبي ويقطن في مخيمات دير حسان، لنشطاء المرصد السوري: “أوضاع المخيمات في الشمال مزرية، في ظل توقف معظم مشاريع المنظمات، وترك النازحين يرزحون تحت وطأة المعاناة والقهر، وعدم القدرة على العودة إلى منازلهم المدمرة.”

ويتابع (أ.ع) الحديث: “معاناة الأهالي مستمرة في المخيمات، حيث ازدادت نسبة الفقر والحاجة بعد توقف الدعم الإغاثي من قبل المنظمات، في حين يغيب الاهتمام تمامًا من قبل مديرية التنمية التابعة للحكومة، والتي لا تبدي أي اهتمام بمعاناة الأهالي بعد التحرير.”

يعاني الكثير من النازحين من دمار شامل طال قراهم ومنازلهم، ما اضطرهم للبقاء في المخيمات البائسة.

ويعيش العديد من العائلات النازحة تحت خط الفقر والعوز، وسط أمل مستمر في عودة الدعم الإنساني لمساعدتهم على تجاوز أزماتهم وتحسين أوضاعهم المعيشية كما يأمل النازحون إيجاد حلول تنهي معاناتهم وتؤمّن لهم حياة كريمة.

يقرأون الآن