نظم أنصار مواطنين فرنسيين اثنين محتجزين في إيران منذ ثلاث سنوات مسيرات اليوم الأربعاء، للمطالبة بالإفراج عنهما في الوقت الذي قالت فيه وزارة الخارجية إنها ستقدم قريبا شكوى قانونية ضد طهران في محكمة العدل الدولية.
جرى احتجاز سيسيل كولر وشريكها جاك باريس منذ مايو أيار 2022. وبث التلفزيون الإيراني مقطعا مصورا في وقت لاحق من ذلك العام يعترفان فيه فيما يبدو بالعمل لصالح المخابرات الفرنسية، وهو ما تنفيه باريس نفيا قاطعا.
واتهمت فرنسا إيران باحتجاز كولر وباريس في ظروف قاسية في سجن إيفين بطهران، وعدم السماح بالحماية القنصلية اللازمة لهما. وينفي المسؤولون الإيرانيون هذا الاتهام.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية كريستوف ليموين للصحفيين اليوم الأربعاء إن فرنسا ستتقدم بشكوى قانونية في الأيام المقبلة لمحكمة العدل الدولية بشأن قضية الحماية القنصلية.
وأضاف للصحفيين "من الضروري التذكير بشيء واحد.. سيسيل وجاك بريئان ويخضعان لاحتجاز تعسفي في ظروف صادمة وغير إنسانية".
وتجمع أنصار كولر، وهي مدرسة للعلوم الإنسانية تبلغ من العمر 40 عاما، وباريس (71 عاما)، وهو مدرس سابق للرياضيات، في باريس وشرق فرنسا اليوم الأربعاء لإحياء ذكرى مرور ثلاث سنوات على سجنهما.
وقال ليموين إن نحو 20 مواطنا أوروبيا محتجزون في إيران، من بينهم باحثون وصحفيون وسياح.
وكانت فرنسا وراء مسعى الاتحاد الأوروبي في أبريل نيسان لفرض عقوبات على مسؤولين إيرانيين وكيانات مرتبطة بالنظام القضائي والسجون. وصرح مسؤولون فرنسيون بأنه لا يمكن استبعاد فرض عقوبات إضافية.
واعتقلت قوات الحرس الثوري الإيراني في السنوات القليلة الماضية العشرات من المواطنين مزدوجي الجنسية والأجانب، معظمهم بتهم تتعلق بالتجسس والأمن.
واتهمت جماعات مدافعة عن حقوق الإنسان إيران بمحاولة انتزاع تنازلات من دول أخرى من خلال مثل هذه الاعتقالات.
وتنفي إيران، التي لا تعترف بالجنسية المزدوجة، احتجاز سجناء من أجل النفوذ الدبلوماسي.