في حادثة صادمة هزّت الأوساط المحلية، لقي رجل عراقي مصرعه بعد تعرضه لهجوم شرس من أسد كان يحتفظ به في منزله الكائن في منطقة الحصينات التابعة لناحية البراكية ضمن قضاء الكوفة.
الأسد، الذي لم يمضِ على اقتنائه سوى شهر، انقض على صاحبه بشكل مباغت، متسببًا في إصابات قاتلة بمنطقتي الرقبة والصدر، أودت بحياته على الفور نتيجة النزيف الحاد.
سلاح الجار ينهي المأساة
وفق مصادر محلية، فقد وقعت الحادثة داخل حديقة المنزل أثناء اقتراب الضحية من القفص الحديدي الذي يحتجز فيه الحيوان. وعقب سماع صرخات أفراد العائلة واستغاثتهم، اندفع أحد الجيران إلى المكان مسلحًا بسلاحه الشخصي، ليُطلق النار على الأسد ويقتله في محاولة لإنقاذ الموقف.
لاحقًا، نُقل جثمان الرجل إلى دائرة الطب العدلي لإتمام الإجراءات القانونية المعتادة، في حين تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي مقطعًا مصورًا يُظهر الأسد ممددًا وسط بركة من الدماء، في مشهدٍ يعكس عنف الهجوم وهول الكارثة.
غياب التشريعات يعيد المخاوف إلى الواجهة
الحادثة أعادت إلى الواجهة الجدل المزمن حول ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة داخل المناطق السكنية في العراق، وسط غياب التشريعات الصارمة أو الرقابة البيطرية الفعلية.
ويحذّر خبراء من أن هذه الحيوانات، رغم مظهرها المروّض، تحتفظ بغرائزها البرية التي قد تنفجر في لحظة غير متوقعة، لتتحوّل إلى قنابل موقوتة تهدد حياة أصحابها والجيران على حد سواء.