أشار الإسرائيلي عومير وينكرت إلى أنه عانى للبقاء على قيد الحياة خلال فترة احتجازه في غزة والتي استمرت لأكثر من 500 يوم، لكنه لا يعتبر نفسه حرا الآن ويؤكد أن معاناته لن تنته إلا بعودة جميع الرهائن المحتجزين بالقطاع الفلسطيني.
وقال في مقابلة صحافية بمنزله في بلدة غديرا: "ما زالوا هناك وأنا أستيقظ على هذه (الأفكار) كل صباح وأخلد إلى النوم عليها كل ليلة. إنها تلازمني في كل لحظة من اليوم".
واحتجزت حركة "حماس" وينكرت (23 عاما) رهينة في الهجوم الذي قادته على إسرائيل يوم السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، والذي تقول إحصاءات إسرائيل إنه أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص واقتياد 251 رهينة إلى قطاع غزة.
وعقب الهجوم، شنت إسرائيل حملة عسكرية على غزة يقول مسؤولو الصحة في القطاع إنها أسفرت عن مقتل أكثر من 52900 فلسطيني. وتقول وكالات دولية إن الحملة تركت غزة تترنح على شفا مجاعة.
وقال وينكرت الذي اقتيد من موقع مهرجان نوفا الموسيقي إنه احتجز في عزلة في البداية، وكان لا يجد أحيانا ما يقتات به في يومه إلا قطعة خبز واحدة متعفنة وكان محتجزوه يضربونه بأنبوب معدني.
وأضاف أنه نجا بفضل عالم من خيال نسج فيه أدق تفاصيل مستقبله بعد الأسر.
ولم تظهر بوادر حتى الآن على حدوث انفراجة في الجهود المبذولة في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق جديد لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار في غزة. ويُعتقد أن نحو 20 من الرهائن المتبقين في القطاع وعددهم 58 ما زالوا على قيد الحياة.
ومن بين هؤلاء، إيفياتار دافيد وجاي جلبوع دلال اللذان احتجز وينكرت معهما لنحو نصف فترة أسره. لكن في 22 شباط/ فبراير، أثناء سريان اتفاق لوقف إطلاق النار استمر شهرين، أطلق سراحه وظل رفيقاه رهن الاحتجاز.
وقبل تسليمه إلى الصليب الأحمر، اقتاده مسلحون من حماس وعرضوه أمام حشد من الناس. وبعد ساعات، نشرت حماس مقطعا مصورا ظهر فيه جلبوع دلال ودافيد وهما يشاهدان ما يحدث ويتوسلان لإطلاق سراحهما.
وأضاف وينكريت إن ما تبقى من رهائن "جزء مني... لا يملكون حريتهم ولن استعيد حريتي قبل أن يعودوا جميعا".