بدأ وزراء خارجية عرب، التوافد إلى العاصمة العراقية بغداد، للمشاركة في الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الـ34، المقرر انعقادها في 17 مايو الجاري.
وتستعد بغداد لاستضافة القمة، وسط ملفات عربية ساخنة، أبرزها الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة للشهر التاسع عشر على التوالي، إلى جانب أزمات إقليمية أخرى تشمل سوريا والسودان.
وفي هذا السياق، انطلقت أمس، اجتماعات المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين العرب، في إطار التحضير لاجتماع وزراء الخارجية العرب، الذي يُعقد اليوم، تمهيدًا لانطلاق القمة.
وتعقد القمة هذا العام تحت شعار: «حوار وتضامن وتنمية»، بالتزامن مع انعقاد القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، في حدث مزدوج يُبرز أهمية الدمج بين البعدين السياسي والاقتصادي لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة.
وفي مؤتمر صحفي عُقد أمس، قال وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين، بصفته رئيس اللجنة العراقية العليا للتحضير للقمة، إن بغداد ستستضيف ثلاث قمم مهمة خلال الأيام المقبلة، موضحاً أن القمة الأولى، هي الدورة العادية الـ34 لمجلس جامعة الدول العربية، المقررة السبت المقبل، بمشاركة قادة الدول العربية، لمناقشة القضايا السياسية الإقليمية، على رأسها القضية الفلسطينية، والأوضاع في غزة وسوريا والسودان، فضلًا عن قضايا الأمن والاقتصاد العربي المشترك، أما القمة الثانية، فهي القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية الخامسة، والتي ستتناول قضايا التنمية المستدامة، والتكامل الاقتصادي، ومشروعات البنية التحتية، والتحديات الاجتماعية التي تواجه الدول العربية.
وأشار الوزير العراقي إلى أن القمة الثالثة التي ستستضيفها بغداد، هي قمة ثلاثية على مستوى القادة، تجمع بين العراق ومصر والأردن، في إطار الآلية الثلاثية التي تأسست بين الدول الثلاث بهدف تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي، وتنسيق المواقف بشأن قضايا المنطقة.