قال موقع "واللاه نيوز" العبري مساء اليوم الأحد، نقلاً عن مصدر مطلع إن "لدى كل من إسرائيل وحماس فرق تفاوضية في الدوحة، لكن المحادثات الحقيقية حول اقتراح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف تجري عبر قنوات أخرى في الوقت الحالي".
وأضاف: "ويتكوف أجرى محادثات مباشرة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ومسؤوله للمفاوضات رون ديرمر، بالإضافة إلى قيادة حماس في الدوحة عبر قناة خلفية يُسهّلها رجل الأعمال الفلسطيني - الأميركي بشارة بحبح".
ووفق المصدر: "كانت هذه القناة الخلفية حاسمة في تأمين إطلاق سراح الجندي الإسرائيلي - الأميركي عيدان ألكسندر الأسبوع الماضي.
ويحظى بشارة بحبح بنفوذ واسع من خلف الأضواء لدى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والمسؤولين الكبار في إدارته.
من هو بشارة بحبح؟
ويعود ذلك إلى الجهود التي بذلها بحبح، وهو فلسطيني مقدسي اضطرت أسرته إلى الفرار نحو الأردن إبان «نكبة» العرب عام 1948 قبل أن تقرر العودة بعد سنتين إلى القدس القديمة، حيث ولد عام 1958.
درس بحبح في الولايات المتحدة بجامعة بريغهام يونغ في يوتاه، ثم واصل عبر منحة دراسية تخصصه العالي في العلوم السياسية والاقتصاد في جامعة هارفارد، حيث حصل على درجة الماجستير عام 1981 في دراسات الشرق الأوسط والعلاقات الدولية، ثم أكمل شهادة الدكتوراه عام 1983 في قضايا الأمن الإقليمي.
ولاحقاً، عمل بحبح أستاذاً في جامعة هارفارد ودرس قضايا الشرق الأوسط، كما شغل منصب المدير المساعد لمعهد الشرق الأوسط في الجامعة. وقد كان عضواً في الوفد الفلسطيني لمحادثات السلام المتعددة الأطراف حول الحد من التسلح والأمن الإقليمي بين عامي 1991 و1993.
رسم بحبح طريقاً خاصة لعلاقته بالسياسة والقضية الفلسطينية في أميركا، التي تربطها «علاقة فولاذية» بإسرائيل.
تحولات حزبية
ورغم أنه كان يدعم الحزب الديمقراطي في بدايات عمله السياسي في الولايات المتحدة، اختار في الفصل الأحدث من هذه العلاقة أن يدعم الرئيس دونالد ترامب في حملاته للانتخابات الرئاسية، لينشئ حملة «العرب من أجل ترمب» مع آخرين من العرب الأميركيين ويساهم في فوز الرئيس الجمهوري على منافسته الديمقراطية نائبة الرئيس السابقة كامالا هاريس. وجاءت النتيجة مرضية تماماً للرئيس ترامب.
وكشف بحبح أخيراً عن أنه صوت لترامب خلال انتخابات عام 2016، بسبب استيائه من الحزب الديمقراطي وسياسات الرئيس السابق باراك أوباما في الشرق الأوسط.
لكن بعد نقل ترامب للسفارة الأميركية إلى القدس، والاعتراف بسيادة إسرائيل على الجولان، قرر بحبح في انتخابات 2020، التصويت لجو بايدن.
ورغم ذلك، قرر عام 2024 تأسيس منظمة «العرب الأميركيين من أجل ترمب» دعماً لحملة الجمهوريين، ورد فعل على سياسة بايدن وإدارته التي وصفها بأنها داعمة لإسرائيل منذ هجمات 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023.