حذرت أوساط إسرائيلية من استمرار عمليات التهريب على الحدود الأردنية، على خلفية رصد حالتي تسلل خلال الساعات الـ24 الماضية.
وقالت صحيفة "إسرائيل اليوم"، إن حادثتي تسلل وقعتا خلال الـ24 ساعة الماضية في المثلث الحدودي بين الأردن وسوريا و"إسرائيل"، حيث تمكن "مواطنون أجانب" في الحالتين من الوصول إلى "الأراضي الإسرائيلية" قبل أن يتم اكتشافهم.
والأحد ألقى الجيش الإسرائيلي القبض على رجل تسلل إلى الداخل من جهة الحدود الأردنية السورية، وبينما يعتقد أن المتسلل مهاجر غير شرعي، إلا أن تحقيقا يجري معه للتأكد من ملابسات الحدث.
وقبل ذلك بيوم، وقعت حادثة "خطيرة أخرى"، على الحدود الإسرائيلية الأردنية، عندما ألقى إسرائيليون القبض على متسلل تسلل إلى منطقة كيبوتس شعار الجولان وكيبوتس مسعدة في وادي الأردن. وبحسب التقارير، لم يتم تفعيل أي إنذار في مكان الحادث، وهو ما يثير مخاوف كبيرة بشأن سلامة نظام الإنذار في المنطقة.
وتوجهت قوات من الجيش الإسرائيلي إلى مكان الحادث، وتم اقتياد المشتبه به للتحقيق معه. وتشير التفاصيل الأولية التي تم الكشف عنها حول هويته، إلى أنه عامل مهاجر يحمل الجنسية الأردنية، عبر نهر اليرموك ودخل الحدود.
ويحذر سكان منطقة الأغوار منذ فترة طويلة من أن "السياج الحدودي مخترق ويمكن عبوره بسهولة". وتثير هذه الأحداث تساؤلات صعبة بشأن أمن الحدود في منطقة الحدود المثلثة بين إسرائيل وسوريا والأردن.
ويتمثل القلق الرئيسي لسكان المنطقة في عدم إطلاق أي إنذار خلال الحادثة في غور الأردن، ما يشير إلى وجود خلل في نظام الأمن المحيط. وفق "إسرائيل اليوم".
وقام مسؤولون أمنيون بفحص طريقة التسلل، وتشير نتائج التحقيق الأولي إلى أنه قد تكون هناك ثغرات إضافية في السياج لم يتم تحديدها بعد. وعزز الجيش الإسرائيلي أنشطته العملياتية على طول الحدود في أعقاب الأحداث.
كتب عضو الكنيست أفيغدور ليبرمان على شبكة إكس قائلا: "ثلاث عمليات تسلل من الحدود الأردنية في يوم واحد. كما كان الحال في 7 أكتوبر، كذلك الآن - علامات التحذير واضحة. ويجب ألا ندع الكارثة تتكرر. الجيش يحتاج إلى تعزيزات فورية في جميع القطاعات. ولكي يحدث هذا، يجب تجنيد الجميع". وفق قوله.