رأى حزب "الكتائب" أن إنتخابات بيروت كرّست الشراكة الوطنية، داعيا لاستثمار فرص السلام في المنطقة لتحقيق إستقرار لبنان.
وعقد المكتب السياسي لحزب الكتائب اجتماعه الدوري اليوم برئاسة رئيس الحزب النائب سامي الجميل.
وبعد التداول في مجريات الانتخابات البلدية والاختيارية، وفي ضوء التطورات الإقليمية، أصدر بيانًا لفت فيه الى انه "مع انتهاء الجولة الثالثة من الانتخابات البلدية والاختيارية، أظهر اللبنانيون توقهم إلى العمل المحلي، وأكدوا رغبتهم في تطوير مدنهم وبلداتهم، والتزامهم إدخال تغيير حقيقي على مستوى العمل البلدي"، معتبرًا أنه "بعد نجاح أهالي العاصمة في صون المناصفة، فإن الأمل معقود على أن تتوج هذه النتيجة بمشاريع إنمائية تعيد إلى بيروت سابق تألقها وحداثتها، بعد سنوات عجاف من الركود".
ووجه الحزب التهنئة إلى "جميع الفائزين في محافظة البقاع"، مشددًا على أن "الأولوية في المرحلة المقبلة يجب أن تكون للعمل الإنمائي وخدمة أبناء القرى والبلدات، بعيدًا من الحسابات الخاصة أو الاعتبارات الثانوية".
كما هنأ الفائزين في مدينة زحلة "رغم حملات التشويه الكبيرة التي استهدفت حزب الكتائب، الذي آثر عدم الانجرار إلى سجال عقيم لا يليق به كحزب، ولا بمدينة زحلة".
واعرب عن "أسفه لما رافق الاستحقاق من محاولات لبثّ الخوف، واستغلال النبض المقاوم لأهل زحلة بهدف تفريق الزحليين السياديين، الذين لا يجوز أن يفرّقهم أي أمر، وخصوصًا معركة بلدية إنمائية".
واعتبر أن "المنطقة تخطو نحو مرحلة جديدة من الاستقرار والسلام، وهي مرحلة لا يجوز أن يكون لبنان غائبًا عنها بعد كل ما دفعه من أثمان".
وإذ ثمن "الموقف الصادر عن فخامة رئيس الجمهورية في هذا السياق"، اكد "أهمية مواكبة مسار المنطقة وتأمين المقتضيات له بدءًا من حصرية السلاح بيد الدولة"، مؤكدًا وضع "ثقته برئيس الجمهورية لتنفيذ هذا المطلب الدولي في أسرع وقت ممكن، حتى لا يكون لبنان من الدول المتخلّفة عن هذه الفرصة، ويبقى على رصيف الانتظار".