زار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، مقاطعة كورسك الواقعة جنوب غرب البلاد، وذلك للمرة الأولى منذ إعلان الجيش الروسي "تحريرها" من القوات الأوكرانية الشهر الماضي، وفقًا لما أعلنه الكرملين.
وخلال الزيارة، التقى بوتين ممثّلين عن منظمات تطوعية تنشط في المنطقة، كما تفقد سير العمل في محطة كورسك 2 النووية، في إشارة رمزية إلى استعادة الدولة الروسية السيطرة الكاملة على المقاطعة، وإعادة الحياة الطبيعية تدريجيًا.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت، في نيسان الماضي، أن قواتها استعادت السيطرة الكاملة على مقاطعة كورسك بعد طرد القوات الأوكرانية منها. وأشارت الوزارة حينها إلى أن وحدات من الجيش الروسي قامت بعمليات تمشيط واسعة بحثًا عن عناصر أوكرانية متوارية في المنطقة، بالإضافة إلى عمليات إزالة ألغام ومتفجرات من البنية التحتية الحيوية.
وورد في بيان الوزارة حول العملية العسكرية: "بعد تحرير بلدة غورنال، تم دفع فلول وحدات العدو إلى ما وراء الحدود، وتتخذ حاليًا تدابير واسعة في المناطق المحررة من مقاطعة كورسك لرصد عناصر القوات الأوكرانية المختبئة".
كما أشارت إلى أن وحدات الهندسة التابعة للجيش تنفذ عمليات إزالة ألغام بشكل كامل، إلى جانب دعم السلطات المدنية في جهودها لإعادة تأهيل المنطقة واستئناف النشاط الاقتصادي والخدمات العامة.
بحسب وزارة الدفاع الروسية، فقد بلغت خسائر القوات الأوكرانية خلال العمليات العسكرية في محور كورسك، منذ بدايتها وحتى إعلان "تحرير" المنطقة، نحو 76,550 جنديًا، إضافة إلى تدمير 412 دبابة، و341 مركبة مشاة قتالية، و314 ناقلة جند مدرّعة، و2297 مركبة قتالية مصفّحة، فضلًا عن 2803 سيارات عسكرية.