كشف الجندي الإسرائيلي الأميركي عيدان ألكسندر، المفرج عنه مؤخراً من أسر حركة "حماس" في قطاع غزة، عن تفاصيل جديدة عن ظروف احتجازه داخل الأنفاق.
وبينما لايزال الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة مستمر، مع حصار بري كبير على القطاع يمنع من خلاله دخول أي نوع من المساعدات الإنسانية إلى القطاع كورقة ضغط على حركة المقاومة الإسلامية "حماس".
وفي التفاصيل قال عيدان لعائلته إنه كان محتجزاً إلى جانب شخصيات بارزة في حماس، أهمها رئيس المكتب السياسي للحركة يحيى السنوار، الذي اغتالته إسرائيل في رفح.
وأخبرهم أن الأنفاق كانت شديدة الحرارة خلال الصيف "حتى إن المعلبات انفجرت فيها مرارا.."
وقال إنه كان يشاهد التلفاز ويتابع الأخبار، لافتا إلى أن "قلة الطعام والمياه أجبرتنا على شرب مياه البحر.. وأكلنا خبزا متسخا..".
وقال عيدان لقناة 12 الإسرائيلية: "مررتُ بفترة عصيبة في الأسر. تنقلنا بين عشرات الأماكن، كنا ننام في الشقق والمساجد، وحتى في الشوارع. وفي إحدى المرات، لم يكن لدينا وقت للانتقال من مكان لآخر، فنمنا في زقاق بأحد الشوارع دون أن يلاحظنا أحد".
وأضاف عيدان أنه "أثناء الأسر، تم نقله بين أماكن مختلفة للاختباء. وفي أحد المعابر الخطرة، تم نقله في عربة يجرها حمار عبر سوق مزدحم وقد كان ملثماً، وإلى جانبه عنصر من حماس متنكر في هيئة امرأة".
وكان اسم عيدان تصدر العناوين، وكان آخر محتجز أميركي على قيد الحياة أطلق من خلال جولة مفاوضات مباشرة بين الحركة، وممثلين عن الولايات المتحدة الأميركية، وذلك بعد أكثر من عام ونصف قضاها في الأسر.
ويقول عيدان إنه وقبل أسبوعين من إطلاقه تعرض نفق للقصف من قبل المقاتلات الإسرائيلية ونجا من الموت.
وكان عيدان يقوم بدورية حدودية صباح السبت 7 أكتوبر، حين اندلعت عملية طوفان الأقصى والتي كبدت لواء جولاني الذي يخدم به عيدان تحديدا عشرات القتلى، بينما تم أسر عيدان مع عدد من العسكريين.