أكد النائب في البرلمان اللبناني حسن فضل الله، في حديث لقناة "الميادين"، أن الجنوبيين وجّهوا رسالة وطنية قوية من خلال مشاركتهم الواسعة في الانتخابات البلدية، رغم التهديدات والاعتداءات الإسرائيلية المستمرة على المناطق الحدودية.

وقال فضل الله: "على الرغم من الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، أصرّ أهل الجنوب على المشاركة الفاعلة في العملية الانتخابية، تعبيرًا عن تمسكهم بأرضهم وانتمائهم الوطني"، مشددًا على أن "الرسالة السياسية الأبرز من هذه المشاركة هي أن الجنوبيين، كما في السابق، لا يرحلون، بل يصوّتون ويثبتون حضورهم في كل مفصل من مفاصل الدولة".

وأشار إلى أن "في منطقة جنوب الليطاني، يشارك حزب الله وحركة أمل في أكثر من 100 بلدية، في إطار العمل على تعزيز الإدارة المحلية وتحسين الخدمات، مع التشديد على الثوابت الوطنية"، لافتًا إلى أن هذه الانتخابات ليست فقط استحقاقًا إداريًا، بل أيضًا تعبير عن صمود الناس وخياراتهم السياسية.

وفي سياق الذكرى السنوية لـعيد المقاومة والتحرير، قال فضل الله: "في هذا اليوم، نستحضر سيد المقاومة وشهيد الأمة، السيد حسن نصر الله"، في إشارة رمزية إلى نجله الشهيد هادي نصر الله، الذي سقط عام 1997 خلال مواجهات مباشرة مع الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان، معتبرًا أن من دمائه ودماء الشهداء الآخرين، "قاتل المقاومون في كل القرى الجنوبية ومنعوا العدو من تحقيق أهدافه، وأرغموا إسرائيل على الانسحاب من جنوب لبنان في أيّار 2000 دون قيد أو شرط".

كما شدد على أن "الحكومة اللبنانية الجديدة، برئاسة الدكتور نواف سلام، تقع على عاتقها مسؤوليات وطنية جسيمة"، مشيرًا إلى أن "من أبرز المهام المطلوبة تحرير ما تبقى من الأراضي اللبنانية المحتلة في مزارع شبعا وتلال كفرشوبا، والعمل الجاد على إعادة الأسرى اللبنانيين من سجون إسرائيل، فضلًا عن إعمار المناطق التي تضررت بفعل العدوان".

يقرأون الآن