أطلق رئيس مجلس محافظة ديالى، عمر الكروي، اليوم السبت، دعوة مفتوحة لجميع العوائل المسيحية التي هُجّرت من المحافظة بعد عام 2003، للعودة إلى مناطقها، مؤكداً أن المجلس وفّر ثلاث تطمينات أساسية لضمان عودة آمنة وكريمة.
وقال الكروي، في حديث خصّ به "بغداد اليوم"، إن "الكنيسة الوحيدة في بعقوبة، وهي كنيسة أم المشورة الصالحة، تم الانتهاء من أعمال ترميمها وتطويرها بجهود الحكومة المحلية، وذلك ضمن مبادرة تنطلق برسائل تضامن واضحة مع مكوّن أصيل من نسيج ديالى الاجتماعي الممتد لقرون".
وأضاف أن "العشرات من العوائل المسيحية غادرت ديالى بعد عام 2003 نتيجة الظروف الأمنية المتدهورة آنذاك، وهاجرت إما إلى مناطق أخرى داخل العراق أو خارجه"، مبيناً أن "مجلس المحافظة يوجّه دعوته اليوم لعودة هذه العوائل إلى مناطقها الأصلية، مع ضمان حفظ جميع حقوقها القانونية والاجتماعية".
تطمينات مباشرة للعودة الآمنة
وحدّد الكروي ثلاثة تطمينات مباشرة للعوائل المسيحية الراغبة بالعودة، وهي: توفير الحماية الأمنية الشاملة، ضمان الحقوق الكاملة بما يشمل التوظيف والخدمات، واعتماد سياقات واضحة في التعامل مع أبنائهم داخل المؤسسات المحلية.
وشدد على أن "المجلس يؤمن بأهمية عودة جميع المهجرين، بمختلف أطيافهم، إلى مناطقهم، بعد استعادة الأمن والاستقرار"، لافتاً إلى أن "الوضع الأمني في ديالى اليوم يُعد الأفضل منذ عام 2003، وهو ثمرة تضحيات جسيمة قدمتها القوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها، إلى جانب إسهامات العشائر والرموز الاجتماعية والدينية التي ساهمت في تعزيز مفهوم السلم المجتمعي ومكافحة مظاهر التطرف والجريمة المنظمة".