بدأ موسم إنتر ميلان الحالي بحلم الثلاثية، على أمل تكرار الإنجاز التاريخي لعام 2010، لكن ذلك الحلم بدأ يتلاشى تدريجيا، حتى أصبح نهائي دوري أبطال أوروبا أمام باريس سان جيرمان الفرصة الوحيدة لإنقاذ الموسم.
وفي حال تتويج نيراتزوري أيضا سيدخل فريق المدرب سيموني إنزاغي التاريخ إذ سيمنح النادي لقب "ذات الأذنين" للمرة الرابعة، بعد أعوام 1964، 1965 و2010.
لقد تواصلت خيبات الموسم بخسارة نصف نهائي كأس إيطاليا أمام ميلان التي أنهت حلم الثلاثية.
ثم جاء نابولي ليقضي على آمال الثنائية وخطف لقب الدوري، ولم يتبق سوى تشامبيونزليج، فيما يظل كأس العالم للأندية مسابقة جديدة وخارج الحسابات.
كان شهر نيسان/ أبريل نقطة التحول. الإرهاق الناجم عن جدول المباريات المزدحم، إضافة إلى إصابات مؤثرة، أحبط جماهير إنتر، رغم التأهل إلى نصف نهائي دوري الأبطال بالفوز على بايرن ميونخ.
لقد جاءت ثلاث هزائم متتالية: اثنتان في الدوري الإيطالي أمام بولونيا وروما، مما منح نابولي أفضلية عززت تتويجه لاحقا بلقب الدوري، وأقساها كانت الخسارة 0-3 أمام أحد أسوأ النسخ من فريق ميلان في العقد الأخير، في نصف نهائي الكأس، التي شكلت ضربة موجعة من الغريم التقليدي.
كانت تلك الكبوة الوحيدة، لكنها كانت مكلفة. ومنذ ذلك الحين، لم يخسر الفريق أي مباراة. تعادل وانتصار أمام برشلونة في دوري الأبطال، و4 جولات دون هزيمة في الدوري.
تعادل واحد فقط في تلك الجولات الأربع، لكنه كان مؤلما، لأنه جاء أمام لاتسيو في الجولة قبل الأخيرة من الدوري، في نفس اليوم الذي تعثر فيه نابولي أمام بارما، وكانت الفرصة سانحة للعودة إلى الصدارة. لكن ثنائية الإسباني بيدرو رودريغيز لاعب لاتسيو أجهضت الآمال.
أدار سيموني إنزاجي جهود لاعبيه بحكمة، مدركا تضاؤل حظوظه في لقب الدوري. لم يُشرك لاوتارو مارتينيز في الجولة الأخيرة وأراح بعض الأساسيين الآخرين. النجم الأرجنتيني لم يشارك منذ إياب نصف النهائي الأوروبي، لكنه سيكون جاهزا للموقعة الكبرى، كقائد وأبرز نجم في تشكيل نيراتزوري.
قدم إنتر موسما مميزا، رغم فشله في حصد لقبين كانا في المتناول. لكنه ما زال، بكل المقاييس، أفضل فريق في إيطاليا من حيث الإدارة، التشكيل، والمدرب.
منظومة متكاملة حلمت بالثلاثية، ولم يتبق لها الآن سوى نهائي ميونخ لرفع لقب تاريخي. سيكون التتويج الأمثل لجعل الموسم عظيما بالفعل.