وجه الهلال الأحمر المصري رسالة لسكان محافظة الإسكندرية، تتضمن مجموعة من التعليمات المهمة والخاصة بالسلامة بعد عاصفة عنيفة وغير مسبوقة ضربت المحافظة الليلة الماضية.
وطالب الهلال الأحمر، مواطني الإسكندرية باتباع تعليمات السلامة من مخاطر السيول والأمطار الغزيرة للحفاظ على سلامتهم وسلامة ممتلكاتهم.
ودعا الهلال الأحمر، المواطنين داخل المنازل: تأمين النوافذ والأبواب ضد الرياح والأمطار، وإزالة الأشياء الخفيفة من الشرفات مثل المظلات، الأواني، أو الزينة، وفصل الكهرباء عن المناطق المعرّضة للتسرّب المائي، ووضع أدوات الإسعاف الأولية وفوانيس يدوية أو ببطاريات في مكان قريب، وعدم استخدام السخانات أو الأجهزة الكهربائية القريبة من أماكن تسرب المياه، توفير كمية من الطعام والمياه النقية تحسبًا لأي طارئ.
وحذر المشاة، من التواجد تحت اللوحات الإعلانية أو الأشجار الضعيفة، أو المشي قرب الجدران أو المباني القديمة لاحتمال انهيارها، كما يجب الابتعاد عن مصارف الأمطار و أغطية البلاعات، وارتداء ملابس دافئة ومحمية من الأمطار، وعدم العبور من خلال الأماكن التي غمرتها المياه فقد تكون خطيرة.
وفيما يخص قائدي السيارات والمركبات، دعا الهلال الأحمر إلى تجنب القيادة إلا عند الضرورة القصوى، والابتعاد عن المناطق المنخفضة أو المعروفة بتجمع المياه، وعدم المرور من خلال الطرق المغمورة بالمياه، والحفاظ على مسافة آمنة بين السيارات بسبب انزلاق الطريق، والتأكد من حالة الإطارات والمكابح وإضاءة السيارة، وفي حالة تعطل السيارة يجب مغادرتها فورًا إلى مكان آمن.
ونصح الهلال الأحمر المصري المتضررين من السيول باتخاذ هذه الإجراءات الفورية، وهي: إخلاء المباني المهددة بالغرق أو التي بدأت المياه بالدخول إليها، نقل الأدوات الإلكترونية والأوراق المهمة إلى أماكن مرتفعة، عدم تشغيل الكهرباء في المناطق المغمورة، تصريف المياه باستخدام مضخات أو مساعدات جيران أو فرق طوارئ، وتنظيف الأرضيات والجدران بمادة معقمة بعد جفافها، وفحص التركيبات الكهربائية قبل إعادة التشغيل.
ونوه بأنه يمكن الاستعانة بفرق الاستجابة أثناء الطوارئ التابعة للهلال الأحمر المصري، عبر الاتصال بالخط الساخن (15322)، أو عبر الهاتف: 01152072077.
وتعرضت مدينة الإسكندرية الساحلية شمالي مصر، ليلة الجمعة السبت، لعاصفة غير مسبوقة تخللتها أمطار رعدية غزيرة وتساقط للثلوج، ورياح شديدة تجاوزت سرعتها 50 كيلومترا في الساعة.
واستيقظ المواطنون على أصوات الرعد ومشاهد البرق والرياح الشديدة والأمطار الثلجية، ما أثار حالة من الذعر والذهول، وتحدث السكان عن "موجة عنيفة غير مسبوقة"، وتم الإبلاغ عن حوادث وتلفيات تتعلق بسيارات عالقة في الأنفاق وسقوط أشجار على المنازل وتطاير اللافتات والستائر القماشية وتساقط متعلقات ومهملات من أعلى العقارات بسبب شدة الرياح، وتدخلت فرق الطوارئ لإنقاذ عائلة عالقة بسبب سقوط شجرة عملاقة على منزل في منطقة لوران.
وسببت الموجة العاصفة اضطرابا في حركة المرور وإغلاق بعض الطرق الحيوية نتيجة تجمعات للمياه بعد الأمطار الغزيرة، كما شهدت بعض المناطق انقطاعا للكهرباء.
وأعلنت محافظة الإسكندرية، حالة الطوارئ القصوى وتم تأجيل الامتحانات في الجامعة وللشهادة الإعداداية، نتيجة الحالة غير المسبوقة التي شهدتها المدينة الساحلية.
وأوضحت هيئة الأرصاد الجوية المصرية، أن هذه الحالة الجوية العنيفة لم تكن مفاجئة، بل كانت متوقعة وتم إصدار تنويه رسمي قبلها بـ24 ساعة بتعرض السواحل الشمالية الغربية (خاصة مطروح والإسكندرية) لأمطار متفاوتة الشدة تصل إلى الرعدية.
كما تم التنسيق المسبق مع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة وغرفة الأزمات للتعامل مع الموقف.