أشارت "الانباء الالكترونية" الى ان الدولار قفز فوق عتبة الخمسين ألف ليرة مستبقاً أي إجراءات متوقعة قد يتخذها مصرف لبنان غداة اجتماع مجلسه المركزي، أما المعالجات الفعلية فتبدو غائبة، وكأن ليس باليد حيلة في ظل الكربجة السياسية والجمود القائم، الذي قطعه أمس الحزب التقدمي الاشتراكي بمستويات ومجالات مختلفة، بدءا من البيان الذي أصدره الحزب محذّراً من الحالة الخطيرة في قطاع التربية التي تعني تشرّد مئات آلاف الطلاب اللبنانيين، الى جانب غيرهم من النازحين السوريين في الشوارع، وهو ما ينذر بانفجار اجتماعي مدمّر ويضرب كل فرص مستقبل لبنان، ثم الى الموقف الذي اتخذته كتلة نواب الحزب في جلسة مجلس النواب برفع صوت الانذار من استمرار مسلسل التمييع في انتخاب رئيس للجمهورية والتلويح بموقف جديد، وصولاً إلى زيارة وفد من حزب الله إلى رئيس الحزب وليد جنبلاط مساء أمس لاستكمال المسعى الجدي في محاولة كسر جدار الانسداد في أفق الرئاسة.
وفي السياق عينه، كتبت "النهار": مع ان أي تطور لم يكن مفاجئا في نهار “خميس المهزلة” المستدامة، أي في موعد الجلسة الحادية عشرة النيابية لانتخاب رئيس الجمهورية، وهي الجلسة الأولى في السنة الجديدة، فان تسجيل رقم قياسي جديد في مسار انهيار الليرة اللبنانية، وفي مسار الانهيار المالي عموما بدا شديد الوطأة على اللبنانيين الذين يتلقون الضربات من كل الاتجاهات. ذلك انه على وقع معاودة المهزلة الانتخابية في فصول رتيبة في مجلس النواب، اخترق سعر صرف الدولار مقابل الليرة سقف الخمسين الف ليرة وما فوق للمرة الأولى دافعا بقوة ارتفاعه اسعار المحروقات وسواها من مواد استهلاكية. هذه الصدمة المخيفة التي اثارت ذعرا ولو انها كانت متوقعة سرعان ما تلقى اللبنانيون على اثرها صدمة أخرى تمثلت في حرمانهم من الاستعانة بالنذر اليسير من ودائعهم بالليرة اللبنانية عبر حركة الشراء من المتاجر الاستهلاكية اذ أصدرت نقابة اصحاب السوبرماركت في لبنان بيانا أعلنت فيه انها تبعا لقرار وزير المال الذي يقضي بدفع نصف الرسوم الجمركية على السلع المستوردة نقداً ستوقف قبول البطاقات المصرفية .