تركت طالبة تركية رسالة مؤثرة بعد انتحارها كشفت تورط أستاذ في الجامعة، ما أدى إلى إيقافه عن العمل وفتح تحقيقات رسمية.
أعلنت جامعة دجلة الحكومية في مدينة ديار بكر عن إيقاف مدرس مساعد بعد أن ورد اسمه في رسالة تركتها طالبة تُدعى نورسينا دوزغون، 21 عامًا، عقب انتحارها، ضمن تحقيقات الحادثة التي هزّت الجامعة والمجتمع المحلي.
وأوضحت الجامعة في بيان رسمي أن الاتهامات الموجهة إلى المدرس "أحمد"، الذي يعمل في قسم اللاهوت أو الإلهيات، تتعارض بشكل واضح مع القيم التي تسعى الجامعة إلى ترسيخها في بيئة العمل والتعليم.
يُذكر أن الطالبة نورسينا قد انتحرت يوم 26 مايو/ أيار الماضي، وذلك بشنق نفسها على شجرة في حديقة أحد المستشفيات بمدينة ديار بكر، ما دفع الجهات الأمنية للبدء في تحقيقات مكثفة لفهم دوافع الحادث.
وخلال عمليات البحث في متعلقات الطالبة الراحلة، عثرت الشرطة على رسالة مؤثرة تركتها الطالبة كوصية، تضمن نصها إشارات صريحة إلى المدرس المساعد "أحمد".
في نص الرسالة، كتبت نورسينا: "كتبي للجامعة، ألعابي لحضانة الأطفال، أسماكي لأحمد. لا أريد شيئًا من هذه الدنيا. لا أريد حتى زهرة واحدة على قبري. لا أريد حتى شاهد قبر. لا ينبغي لأحد أن يبقى عند قبري لأكثر من خمس دقائق. كل من يريد البكاء عليه أن يعود إلى منزله، بمن فيهم أمي".
وأضافت في ذات الرسالة: "القضية الحقيقية هي أحمد. لا أريد لأحمد أن يأتي إلى قبري أبداً"، ما أثار رد فعل سريع من الجهات الأمنية.
استدعت الشرطة المدرس أحمد للتحقيق معه بعد هذه الاتهامات، إلا أنها أطلقت سراحه عقب استجوابه، في انتظار نتائج التحقيقات الرسمية التي ما زالت جارية.
الجامعة أكدت التزامها بكشف كافة الملابسات المتعلقة بالحادثة، مع اتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحماية بيئة الجامعة والحفاظ على قيمها وأمن طلابها.