في لفتة إنسانية عاجلة، تبرع مواطن مصري بسيارة جديدة لسائق الإسكندرية المنكوب الذي اشتعلت سيارته بعد سقوط بلكونة عليها وسط ريح عاصفة.
كما وجّه محافظ الإسكندرية المصرية، الفريق أحمد خالد حسن سعيد، بتقديم دعم شامل لأسرة السائق ضحية العاصفة في الإسكندرية بعد أن فقد سيارته إثر تدميرها بسبب العاصفة، وتم نقل السائق للمستشفى بعد تعرضه لحروق شديدة نتيجة اشتعال سيارته عقب سقوط شرفة منزل عليها.
وأعلن محافظ الإسكندرية عن قيامه بزيارة ميدانية لمستشفى رأس التين، للاطمئنان على الحالة الصحية للمواطن محمد علي إبراهيم، سائق سيارة أجرة، الذي أُصيب بحروق من الدرجة الثانية بنسبة 8% في الساقين، نتيجة اشتعال مركبته بمنطقة حي شرق جراء العاصفة.
وقرر المحافظ توفير الرعاية الطبية المتكاملة له حتى تمام التعافي، وأمر مديرية التضامن الاجتماعي بصرف إعانة مالية عاجلة لأسرة المصاب، وفقًا للضوابط المنظمة في حالات الكوارث والظروف الاستثنائية، وشهدت الزيارة تسليم المواطن المصاب عقد ملكية سيارة تاكسي جديدة تبرّع بها أحد المواطنين.
كما وجّه المحافظ بصرف إعانة فورية إضافية من ديوان عام المحافظة، إلى جانب التنسيق مع إدارة مرور الإسكندرية لاستخراج رخصة قيادة بديلة للمصاب، تسهيلًا بعودته إلى العمل عقب شفائه.
وكانت "العربية.نت" و"الحدث.نت" قد نشرت تقريرا عن ضحية العاصفة سائق سيارة أجرة فقد مركبته نتيجة تدميرها بسبب العاصفة.
وقالت سالمة محمود زوجة السائق إن زوجها كان يوصل راكبتين وقت العاصفة، وقرر أن يقف في مكان آمن لحين هدوء الأمر، إلا أن شرفة منزل من الطابق الرابع سقطت على سيارته ما أدى إلى اشتعالها وتفحمها.
كما روت الزوجة أن زوجها حاول إنقاذ الفتاتين، لكنه أصيب بحروق من الدرجة الثالثة وتم نقله للمستشفى لتلقي العلاج، فيما دُمرت السيارة بشكل كامل.
وأوضحت زوجة السائق أن التاكسي كان مصدر رزقهم هي وأطفالهما البالغين 6 سنوات و5 شهور، مشيرة إلى أنهم ملزمين بسداد ديون كثيرة تتخطى 250 ألف جنيه مصري.
وأكدت زوجة السائق أن عددا من الأشخاص تواصل معها من أجل المساعدة في إصلاح التاكسي أو شراء آخر، مؤكدة أنها لا يهمها أي شيء عدا خروج زوجها سالما من الإصابات.
وتعرضت مدينة الإسكندرية شمالي مصر، ليل الجمعة الماضي، إلى عاصفة غير مسبوقة تخللتها أمطار رعدية غزيرة وتساقط ثلوج مع رياح شديدة تجاوزت سرعتها 50 كيلومترا/الساعة، ما تسبب بخسائر مادية كثيرة.