أكد رئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب محمد رعد، عقب لقائه رئيس الحكومة نواف سلام في السراي، أن معاني العيد تدفع إلى الترفّع والالتزام بأعلى درجات المسؤولية الوطنية، مشدّدًا على أن "هذا ما نحتاجه في مجتمعاتنا".
وقال رعد: "دخلنا مبتسمين لأننا لا نضمر إلا الود، ونخرج مبتسمين أيضًا لأننا حريصون على التوافق مع رئيس الحكومة ومع كل المكونات والوزراء في البلد".
وأضاف: "لا نبني مواقفنا على العواطف أو الأفكار المسبقة، بل نحاكم الأداء، ولا نضمر إلا الخير، والتباين في الرأي لا يفسد في الود قضية"، معتبرًا أن "الجلسة المختصرة عالجت الكثير من القضايا الإصلاحية، ونحن من أحرص الجهات على إقرارها لنقل البلد إلى مرحلة أكثر طمأنينة للمواطنين".
وأشار إلى أن الكتلة قدّمت أفكارًا عملية وتفصيلية حول ملف إعادة الإعمار، "وربما فاجأنا الرئيس سلام بها"، داعيًا إلى "مقاربة هذا الملف بزخم واهتمام أكبر، على أن تُتابَع الأفكار المطروحة وصولًا إلى تنفيذها عمليًا في الأيام المقبلة".
وشدّد رعد على أن أولوية المرحلة يجب أن تكون "إنهاء الاحتلال الإسرائيلي، واستعادة الأسرى، ووقف الخروقات والاعتداءات التي تجاوزت الـ3500، إلى جانب وقف الاغتيالات الموصوفة، والشروع الجدي بإعادة الإعمار".
وأضاف: "عندما توضع هذه الأولويات على الطاولة، يمكننا أن نحرز تقدمًا فعليًا نحو الإنقاذ والإصلاح".
وأوضح أن موضوع السلاح لم يُبحث بتفصيل، لكنه كان "حاضرًا ضمنيًا، لأن الجميع معنيّ بالاستقرار"، معتبرًا أن "أولى مستلزمات الاستقرار هي خروج الاحتلال، وبعدها لكل حادث حديث"، مشددًا على أن "السلاح يُناقَش بموضوعية تحفظ مصلحة لبنان وخيارات اللبنانيين في التصدي لأي عدوان، وكل أمر يُعالَج في توقيته المناسب".
وفي ما خص الاستقرار أشار رعد إلى أن "هذه المسائل تُبحث مع رئيس الجمهورية بشكل متدرّج وموضوعي"، قائلًا: "ما حدا لاحقنا، ومصلحة البلد فوق كل مصلحة، وما يقال في مواقع التواصل لا يعنينا".