لبنان

قبيسي: "رعاة الهدنة" يحمّلون لبنان المسؤولية

قبيسي:

وجه النائب هاني قبيسي الشكر إلى رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، مثنيًا على "الموقف المشرف الذي أدان فيه الاعتداء الصهيوني على لبنان، وشجبه واستنكاره لهذا العدوان"، مضيفًا: "إنها الوقفة التي انتظرناها طويلاً من رئيس للجمهورية".

ورأى قبيسي أن "الاعتداء الهمجي والمدان على الضاحية الجنوبية لبيروت ليلة عيد الأضحى، وما تخلّله من تدمير مبانٍ وترويع للمواطنين الآمنين، ليس سوى استكمال للهمجية الصهيونية، تحت ذرائع واهية عن وجود مقاومين أو مخازن أسلحة، وهي مزاعم نفاهها الجيش اللبناني، وأكد خلوّ الأبنية المستهدفة من أي مواد عسكرية".

وقال: "القصد واضح. الضغط على لبنان واستدراجه إلى مسار سياسي جديد، تحت شعار السلام المشبوه والتطبيع، ونحن نرفض أن نكون جزءًا من مشروع كهذا. التطبيع تخلٍ عن المبادئ والثقافة والعقيدة، ولن نساوم على دماء أهلنا وقرانا التي دمرها العدو".

وشدد قبيسي على أن "ما يجري هو محاولة لتركيع لبنان الصامد، الذي واجه خلال اليومين الماضيين العدوان بوحدة شعبه وجيشه ودولته"، مؤكدًا أن "مواقف رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب ورئيس الحكومة شكلت تحصينًا وطنيًا موحدًا ضد العدوان".

وأضاف: "جميع أركان الدولة شددوا على خلوّ المواقع المستهدفة في الضاحية والجنوب من الأسلحة، وأجمعوا على أن ما تقوم به إسرائيل هو تصعيد متعمد لإدخال لبنان في مسار سياسي مرفوض".

وانتقد قبيسي ما وصفه بـ"الصمت الدولي المريب"، وقال: "نستغرب أن الدول الراعية لوقف إطلاق النار، تشاهد الخروقات اليومية للسيادة اللبنانية دون أن تصدر حتى بيان إدانة، في وقت تُتهم الدولة اللبنانية بالتقصير في تنفيذ القرار 1701".

وسأل: "كيف يُطلب من الدولة والجيش ملاحقة سلاح المقاومة، بينما العدو يواصل اعتداءاته، ولا أحد من المجتمع الدولي يُدين أو يعترض؟"، معتبرًا أن "هناك محاولة لإلغاء القرار 1701، وتقويض أي اتفاق، تمهيدًا لفرض الواقع الإسرائيلي على المنطقة والتخلي عن القضية الفلسطينية".

وختم قبيسي بالقول: "نحن متمسكون بثقافتنا وبحقنا وبمقاومتنا، وسنواصل الدفاع عن سيادتنا، لأن وحدة الموقف الرسمي والشعبي والوطني اليوم، كفيلة بتحصين لبنان ومنع المساس به".

يقرأون الآن