شنت قوات الجيش الإسرائيلي الليلة الماضية وفجر الخميس، حملة مداهمات وتفتيشات في مناطق مختلفة بالضفة الغربية والقدس، تخللتها مواجهات، واعتقالات لعدد من الفلسطينيين.
وأفاد نادي الأسير باعتقال القوات الإسرائيلية عددا من الفلسطينيين في الضفة، حيث جرى تحويلهم للتحقيق لدى الأجهزة الأمنية بزعم المشاركة في أعمال مقاومة شعبية ضد المستوطنين والقوات الإسرائيلية.
وتركزت الاقتحامات في محافظات جنين، وبيت لحم، ورام الله والقدس، حيث تضمنت اقتحام عشرات المنازل وتفتيشها وإخضاع قاطنيها لتحقيقات ميدانية بعد احتجازهم لساعات.
واقتحمت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي مخيم جنين الذي شهد اشتباكات مسلحة بين مجموعة من الشبان والقوات الإسرائيلية التي اقتحمت المخيم لتنفيذ اعتقالات، حيث بلغ عن إصابات متفاوتة بصفوف الفلسطينيين، وصفت جراح أحدهم بالخطيرة.
واعتقلت القوات الإسرائيلية طالبا في الثانوية العامة بعد مداهمة منزله في بلدة طمون جنوب طوباس، كما اعتقلت شابين آخرين، بعد مداهمة منزليهما في مخيم الدهيشة ببيت لحم.
كما اقتحم الجيش الإسرائيلي، مخيم الأمعري في محافظة رام الله والبيرة، واعتقل الرائد في جهاز الاستخبارات العسكرية والأسير المحرر، صلاح برغال.
وشهدت بلدات سلوان، وصور باهر، والطور، والعيسوية، ومخيم شعفاط، مواجهات مع القوات الإسرائيلية.
وأصيب شابان بالرصاص، واعتقل آخر، خلال مواجهات اندلعت في بلدة سلوان.
هذا وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية "استشهاد مواطن، وصل إلى مستشفى ابن سينا التخصصي بحالة حرجة، جراء إصابته برصاص الاحتلال الحي في الصدر. كما وقعت 5 إصابات بينها إصابة خطيرة بالصدر والفخذ".
وفي وقت لاحق، أعلن وزيرة الصحة الفلسطينية سقوط "3 شهداء على الأقل جراء عدوان الاحتلال على مخيم جنين"، مشيرا إلى أن "هذه ليست الحصيلة النهائية".