رياضة آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

توخيل يُهمش أرنولد.. ويشكك في قدراته

توخيل يُهمش أرنولد.. ويشكك في قدراته

لم يمنح المدرب توماس توخيل الكثير من الثقة لترينت ألكسندر أرنولد في مبارياته الأولى مع منتخب إنكلترا، إذ لم يظهر لاعب ريال مدريد الجديد سوى في 26 دقيقة فقط أمام أندورا، بينما غاب تمامًا عن الهزيمة أمام السنغال، بعد غيابه عن التشكيلة الأساسية في آذار/ مارس الماضي بسبب الإصابة.

وخلال اللقاءين، فضل توخيل إشراك كورتيس جونز في مركز الظهير الأيمن في المباراة الأولى، رغم أنه لاعب وسط بالأساس، ثم دفع بكايل ووكر، رغم ابتعاده عن كامل لياقته، في المباراة الثانية. وكان ذلك ضمن قرارات أثارت جدلًا كبيرًا، خاصة بعد الفوز الباهت على أندورا، والسقوط التاريخي أمام السنغال، أول هزيمة لإنجلترا أمام منتخب أفريقي.

وعند إعلان القائمة النهائية في نهاية أيار/ مايو الماضي، أوضح توخيل بصراحة أن ألكسندر أرنولد بحاجة إلى تحسين أدائه الدفاعي إذا أراد أن يكون عنصرًا أساسيًا في تشكيلته. وقال: "لاحظت أنه يعتمد بشكل مفرط على الجوانب الهجومية، ولا يمنح الجهد الدفاعي ما يستحقه من تركيز".

وأضاف: "لقد كان له تأثير كبير في ليفربول لسنوات، وإذا أراد تكرار هذا التأثير مع منتخب إنجلترا، فعليه أن يأخذ الجانب الدفاعي على محمل الجد".

ولا شك أن مركز الظهير الأيمن بات مزدحمًا بالخيارات في المنتخب الإنكليزي، إذ يضم إلى جانب ألكسندر أرنولد كلًا من ريس جيمس، وكايل ووكر، وتينو ليفرامينتو، وبن وايت، الذي بات مرشحًا للعودة بعد رحيل المدرب السابق جاريث ساوثغيت. ومع ذلك، يتميز ألكسندر أرنولد عن زملائه بقدرته الفائقة على بناء اللعب، ومهاراته الهجومية، وقدرته على اللعب بالقدمين، وهو ما يجعل الاستغناء عنه قرارًا مفاجئًا، خاصة مع انتقاله المرتقب إلى ريال مدريد هذا الصيف.

لكن واقع الحال يشير إلى أن تذبذب مستواه الدولي ليس بجديد، فقد ظل على الهامش في كبرى البطولات، إذ لم يشارك إلا لـ33 دقيقة في كأس العالم 2022، وفي يورو الأخيرة بدأ كلاعب وسط، لكنه فشل في إثبات نفسه، فغاب لاحقًا عن نصف النهائي أمام هولندا والنهائي ضد إسبانيا، مكتفيًا بإجمالي 11 دقيقة فقط في تلك البطولة.

ومع تقدم كايل ووكر في العمر واقترابه من وداع المستوى العالي بعد 96 مباراة دولية، بات مركز الظهير الأيمن مفتوحًا للمنافسة. وسيكون على توخيل أن يختار بين لمسة ألكسندر أرنولد الإبداعية، وحماسة ليفرامينتو الشاب، وجودة ريس جيمس غير المستقرة بسبب الإصابات، إضافة إلى بن وايت، الذي لم يظهر مع المنتخب منذ مونديال قطر 2022.

وفي سياق آخر، ألمح توماس توخيل إلى اهتمامه بتمديد عقده مدربا لمنتخب إنكلترا لكرة القدم لما بعد كأس العالم 2026 وحتى بطولة أوروبا 2028، رغم الانتقادات التي يتعرض لها الفريق بسبب الأداء الضعيف.

وتعرض توخيل، الذي يستمر عقده حتى نهاية كأس العالم، لأول هزيمة في أربع مباريات كمدرب للمنتخب الإنكليزي بتعثره أمس الثلاثاء وديا 3-1 أمام السنغال الذي أصبح أول منتخب إفريقي يهزم إنكلترا.

وقال توخيل في مقابلة مع محطة (توكسبورت) الإذاعية اليوم الأربعاء: "سأميل دائما للبقاء لأنني أحب المجموعة والفرصة المتاحة لي، إنه لشرف أن أكون مدربا لمنتخب إنكلترا. يمكنني أن أخبركم أنه حتى بعد خيبة الأمل التي أصابتني بالأمس، إذا سألتني اليوم، نعم. أنا مستمتع بذلك، أشعر بدعم وثقة واحترام الناس في الاتحاد الإنجليزي. أردت تحديا وأجواء جديدة".

ومع ذلك، اعترف توخيل (51 عاما) بأنه لم يستمتع بالساعات التي تلت الخسارة أمام السنغال التي استغلت الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها فريقه.

وقال: "لست في حالة جيدة، لم أنم جيدا بعد مباراة الأمس. أشعر بخيبة أمل... نكره الخسارة. الطريقة التي خسرنا بها، الخسارة على أرضنا، لم تسمح لي بالنوم جيدا".

وأشار المدرب الألماني إلى أن منتخب إنكلترا افتقر إلى البهجة والطاقة، وهو ما ظهر جليا أيضا في الفوز 1-صفر على أندورا في تصفيات كأس العالم يوم السبت.

يقرأون الآن