أكد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الجمعة، أن أوهام القوة لن تحقق الأمن لإسرائيل، ولا يوجد أي حلول عسكرية للأزمات الراهنة بالمنطقة. وقال لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت" إن الجهود مستمرة لوقف التصعيد في المنطقة واحتواء الموقف، خاصة أن الوضع لا يتحمل أزمات جديدة.
وأضاف أنه أجرى اتصالات مكثفة مع وزراء خارجية السعودية وقطر وإيران على خلفية الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، وأكدت هذه الاتصالات على أهمية العمل على خفض التصعيد وعدم انزلاق المنطقة بأكملها إلى فوضى شاملة وتوسيع رقعة الصراع.
وقال إنه لا بد من وقف الاعتداءات الإسرائيلية وتوصيل رسائل بذلك للجانب الإسرائيلي، وكذلك توصيل رسائل أخرى مفادها أنه لا بد من الاعتراف بحق الشعب الفلسطيني في دولته المستقلة.
وأضاف أن هناك توافقا كاملا على عدد من النقاط، منها الرفض الكامل للحلول العسكرية والانتشار النووي.
وأكد بدر عبد العاطي أن بلاده ترفض أي انتهاك لسيادة الدول ووحدة وسلامة أراضيها، مؤكدًا أهمية العمل على خفض التصعيد وتجنب توسيع رقعة الصراع، وتجنب انعكاسه الخطير على أمن واستقرار المنطقة.
وكانت خارجية مصر قد أعلنت في بيان سابق اليوم، أنها تتابع بقلق بالغ التطورات الحالية المتسارعة بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران، وتستنكر هذا العمل غير المبرر الذي سيؤدي إلى مزيد من إشعال فتيل الأزمة، ويقود إلى صراع أوسع في الإقليم، مضيفة أن هذا الأمر سينجم عنه تداعيات غير مسبوقة على أمن واستقرار المنطقة، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، ويهدد بانزلاق المنطقة بأكملها إلى حالة من الفوضى العارمة.
وجددت مصر تأكيدها على أنه لا توجد حلول عسكرية للأزمات التي تواجهها المنطقة وإنما عبر الحلول السياسية والسلمية، مؤكدة أن غطرسة القوة لن تحقق الأمن لأي دولة في المنطقة بما في ذلك إسرائيل.