دولي

"السوشيل ميديا".. حرب من نوع آخر بين طهران وتل أبيب!

على مدى الأيام الماضية دأبت كل من إسرائيل وإيران على بث مقاطع مصورة تثبت فعالية عملياتهما ضد بعضهما.


فقد عمد كل طرف إلى توثيق ما وصفها بضرباته الناجحة وبثها على مواقع التواصل الاجتماعي وفي وسائل الإعلام، في حرب من نوع آخر، عتادها الإنترنت هذه المرة.

إذ نشرت إيران خلال الساعات الماضية صورًا ثلاثية الأبعاد لمراكز عسكرية واستخباراتية إسرائيلية وصفتها بـ "الحساسة"، معلنة أنها باتت أهدافًا مشروعة للهجمات الصاروخية والطائرات بدون طيار في الأيام المقبلة.


مصنع مسيرات

بدوره، بث التلفزيون الإيراني أمس تفاصيل عن ورشة لتصنيع الطائرات المسيّرة تابعة للإسرائيليين في طهران، للدلالة على نجاح السلطات في السيطرة على الاختراقات الإسرائيلية الكبيرة التي ظهرت خلال الفترة الماضية في قلب البلاد.

أما إسرائيل فانتهجت كذلك أسلوباً مشابهاً، وعمدت إلى بث العديد من اللقطات التي تثبت نجاح حملتها، من بينها نشر مقطع يوثق إلقاء الشاباك القبض على إسرائيليين اثنين بتهمة تنفيذ مهام لصالح المخابرات الإيرانية.

كما نشرت هيئة البث الإسرائيلية مشاهد لاستهداف المنشآت النووية، تحت عنوان "الصور لا تكذب".

في حين حث الجيش الإسرائيلي المواطنين على عدم تصوير لحظات الاستهداف الإيرانية أو مواقع الضربات في البلاد، قائلاً "العدو يراقب هذه اللقطات لتحسين قدرات تأثيره".

كذلك أعلنت الشرطة الإسرائيلية البدء في إبعاد الصحفيين من وسائل الإعلام الدولية الذين كانوا يبثون بشكل مباشر لحظات سقوط الصواريخ في حيفا، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية اليوم الاثنين.

يشار إلى أنه منذ يوم الجمعة الماضي شنت إسرائيل سلسلة هجمات على مواقع عدة في إيران، شملت منشآت نووية ومحطات نفط فضلا عن مواقع عسكرية ومخازن صواريخ، فيما ردت إيران مطلقة مئات الصواريخ الباليستية والمسيرات.

في حين أدت المواجهة بين الجانبين حتى الآن إلى مقتل نحو 250 إيرانياً وفق تقديرات إيرانية رسمية، وأقل من 20 إسرائيلياً.

يقرأون الآن