شنت إسرائيل هجمات على إيران في 13 حزيران/ يونيو وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، وإن هذه بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
وسبق أن هددت إيران، التي تنفي اعتزامها تصنيع سلاح نووي، بإغلاق مضيق هرمز أمام حركة الملاحة ردا على الضغوط الغربية. وحذر خبراء من أن أي إغلاق للمضيق قد يقيد حركة التجارة ويؤثر على أسعار النفط العالمية.
وفيما يلي تفاصيل عن المضيق:
- يقع المضيق بين عُمان وإيران ويربط بين الخليج شمالا وخليج عُمان وبحر العرب جنوبا.
- يبلغ اتساعه 33 كيلومترا عند أضيق نقطة، ولا يتجاوز عرض ممري الدخول والخروج فيه ثلاثة كيلومترات في كلا الاتجاهين.
ما أهميته؟
يمر عبر المضيق نحو خمس إجمالي استهلاك العالم من النفط، وأظهرت بيانات من شركة فورتيكسا أن ما يقرب من 17.8 إلى 20.8 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات والوقود تدفقت عبر المضيق يوميا منذ بداية 2022 وحتى الشهر الماضي.
وتصدر السعودية وإيران والإمارات والكويت والعراق، الأعضاء في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) معظم نفطهم الخام عبر المضيق، لا سيما إلى آسيا.
وتسعى الإمارات والسعودية إلى إيجاد طرق أخرى لتفادي عبور المضيق.
وذكرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية في حزيران/ يونيو العام الماضي أن نحو 2.6 مليون برميل يوميا من طاقة خطوط الأنابيب الإماراتية والسعودية غير المستغلة قد تكون بديلا لمضيق هرمز.
وتنقل قطر، أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم، كل غازها الطبيعي المسال تقريبا عبر المضيق، وهو ما يمثل نحو ربع استخدام الغاز الطبيعي المسال عالميا.
وتهدد إيران على مدى سنوات بإغلاق المضيق، لكنها لم تنفذ تهديدها مطلقا.
ويتولى الأسطول الأميركي الخامس المتمركز في البحرين مهمة حماية الملاحة التجارية في المنطقة.
تاريخ التوتر
في عام 1973، فرض المنتجون العرب بقيادة السعودية حظرا نفطيا على الدول الغربية الداعمة لإسرائيل في حربها مع مصر.
وكانت الدول الغربية هي المشتري الرئيسي للنفط الخام الذي تنتجه الدول العربية حين ذاك، لكن اليوم، أصبحت آسيا هي المشتري الرئيسي لنفط أوبك.
وزادت الولايات المتحدة إنتاجها من السوائل النفطية أكثر من المثلين في العقدين الماضيين وتحولت من أكبر مستورد للنفط في العالم إلى واحدة من أكبر المصدرين.
وفي أثناء الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، سعى كل جانب إلى تعطيل صادرات الجانب الآخر فيما أطلق عليه "حرب الناقلات".
في تموز/ يوليو 1988، أسقطت سفينة حربية أميركية طائرة ركاب إيرانية، مما أدى إلى مقتل 290 شخصا كانوا على متنها. وقالت واشنطن إنه كان حادثا عرضيا وقالت طهران إنه هجوم متعمد.
في كانون الثاني/ يناير 2012، هددت إيران بإغلاق المضيق ردا على العقوبات الأميركية والأوروبية. وفي أيار/ مايو 2019، تعرضت أربع سفن، من بينها ناقلتا نفط سعوديتان، لهجوم قبالة سواحل الإمارات خارج مضيق هرمز.
في تموز/ يوليو 2021، تعرضت ناقلة نفط تديرها إسرائيل لهجوم قبالة ساحل عُمان، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم، وألقت إسرائيل بالمسؤولية على إيران. ونفت إيران ذلك.
واحتجزت إيران ثلاث سفن، اثنتان في 2023 وواحدة في 2024، قرب مضيق هرمز أو في داخله.
وفي 17 حزيران/ يونيو 2025، اصطدمت ناقلتا نفط واشتعلت فيهما النيران قرب مضيق هرمز حيث تتصاعد وتيرة التشويش الإلكتروني خلال الصراع بين إيران وإسرائيل، لكن لم ترد تقارير عن وقوع إصابات في الطاقم أو حدوث تسرب.