دولي

لافروف: الغرب يريد حل المسألة الروسية مثلما فعل بالمسألة اليهودية

لافروف: الغرب يريد حل المسألة الروسية مثلما فعل بالمسألة اليهودية

توعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم امس الخميس، الغربيين "الردّ" على تزويدهم أوكرانيا دبابات متطورة وسطتكهنات بشأن تصعيد عسكري روسي جديد. 

وفي احتفال بمناسبة الذكرى الثمانين لانتصار الاتحاد السوفياتي على الجيش الألماني في ستالينغراد، قال بوتين إن "أولئك الذين يجرون الدول الأوروبية، وبينها ألمانيا، إلى حرب جديدة ضد روسيا ويقدمون ذلك، بشكل غير مسؤول، على أنه أمر واقع، وأولئك الذين يتوقعون هزيمة روسيا في ساحة المعركة، من الواضح أنهم لا يفهمون أن حرباً معاصرة مع روسيا ستكون مختلفة تماماً". 

وتابع الرئيس الروسي: "نحن لا نرسل دباباتنا إلى حدودهم، لكن لدينا ما نرد عليهم به، وهذا الأمر لن يقتصر على استخدام مدرعات". 

وفي خريف 2022، أدلى بوتين بتصريحات مماثلة فُسّرت يومها على أنها تهديد باستخدام الأسلحة النووية. 

وفي الخطاب الذي ألقاه الخميس في فولغوغراد، المدينة الواقعة في جنوب غرب البلاد والتي كانت تسمى سابقاً ستالينغراد، اعتبر الرئيس الروسي أن التاريخ يعيد نفسه، مشبّهاً الحرب التي تخوضها قواته في أوكرانيا بتلك التي خاضتها القوات السوفياتية ضد الجيش النازي. 

ومنذ بدأت قواته غزو أوكرانيا في 24 شباط/فبراير، لا ينفكّ بوتين ينعت المسؤولين في كييف ب"النازيين الجدد" الذي يرتكبون "إبادة" ضد السكان الناطقين بالروسية في شرق البلاد. 

دبابات غربية

وبعد طول تسويف خوفاً من التسبب بتصعيد النزاع، وافق الغرب أخيراً على إرسال دبابات حديثة إلى أوكرانيا، مثل "ليوبارد-2" الألمانية، و"أبرامز" الأميركية، و"تشالنجر" البريطانية. 

لكن كييف لم تحصل بعد على أي تعهد بتزويدها صواريخ عالية الدقة يزيد مداها عن 100 كيلومتر تقول إن قواتها تحتاج إليها لضرب الخطوط الخلفية للقوات الروسية. 

ويعتقد العديد من المراقبين أن كلاً من كييف وموسكو يخطّط لشنّ هجمات جديدة مع انتهاء الشتاء وحلول الربيع. 

هجوم كبير

والخميس، حذا الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي حذو وزير دفاعه أوليكسي ريزنيكوف، بقوله إن روسيا تحضّر لشنّ هجوم كبير جديد، في 24 شباط/فبراير في الذكرى السنوية الأولى لبدء الغزو. 

وصرّح زيلينسكي خلال مؤتمر صحافي مشترك في كييف مع رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين بأن "روسيا تحشد قواتها، جميعنا يعلم ذلك. هي تريد الانتقام ليس من أوكرانيا فحسب، بل من أوروبا الحرة أيضاً". 

وفي الأسابيع الأخيرة حقق الجيش الروسي بعض المكاسب الميدانية حول باخموت، المدينة الواقعة في شرق أوكرانيا والتي تحاول موسكو السيطرة عليها منذ الصيف. 

المسألة الروسية

من جهته، اتّهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مقابلة تلفزيونية الأوروبيين بالسعي إلى "حلّ نهائي للمسألة الروسية". 

وقال لافروف إن فون دير لايين "أعلنت أن نتيجة الحرب يجب أن تكون هزيمة روسيا (...) بحيث لا تتعافى لعقود"، متسائلاً: "أليست هذه عنصرية ونازية ومحاولة لحلّ المسألة الروسية؟"، مشبهاً ذلك ب"الحل النهائي للمسألة اليهودية"، المحرقة التي دبّرها النازيون. 

من جانبه، قال وزير الدفاع البريطاني بن والاس إنه لا يستبعد إمداد أوكرانيا بطائرات مقاتلة، لكنه اعتبر أن هذا العتاد ليس "عصا سحرية" قادرة على تغيير مسار الحرب بسرعة. 

وفي فيينا، أعرب برلمانيون من عشرين دولة عن رغبتهم في حظر مشاركة الوفد الروسي في اجتماع منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المقرّر عقده  نهاية شباط/فبراير في العاصمة النمسوية.


يقرأون الآن