عُلم أن الانترنت قُطع في إيران عن معظم البعثات الاجنبية والسفارات باستثناء بعضها، فانقطع التواصل بين هذه البعثات ودولها، لبنان لم يكن مع الاسف، من السفارات المستثناة.
تقول مصادر في الخارجية اللبنانية لـ"المركزية". حتى ان خدمة "الرومينغ" متوقفة ما أثّر ويؤثّر على عمل السفارة اللبنانية في ايران وعلى الجالية اللبنانية الموجودة هناك، بحيث بات اللبنانيون غير قادرين على التواصل مع سفارة بلادهم الا عبر الهاتف المحلي، بينما عمليةُ تبادل الوثائق او الاوراق، عبر الانترنت، لتسهيل إجلائهم مثلا، مستحيل. ففي مشهد مثلا ثمة لبنانيون يريدون الخروج عبر الحدود نحو تركمنستان، لكن الامر غير ممكن لأنهم عاجزين عن إرسال اوراقهم الى السفارة عبر البريد الالكتروني او التطبيقات الهاتفية، كما ان لا "رومينغ".
الخارجية اللبنانية باتت على علم بالواقع هذا، وهي تواصلت مع السفارة الايرانية في بيروت للتدخل وإعفاء لبنان من إجراء "العزل" الالكتروني ومن تدابير قطعها عن العالم وقد اشتكت على هذا الاجراء، لكنها مع الاسف لم تلق تجاوبا مِن الجانب الايراني.
عليه، سألت المصادر: هل عدم إعفاء لبنان عملٌ مقصود ام عشوائي؟ واذ تذكّر ان قطع التواصل بين البعث الدبلوماسية ودولها، مخالف لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، تضيف: هل المطلوب المعاملة بالمثل وان تقطع الدولة اللبنانية التواصلَ بين سفارة ايران وطهران أيضا؟!