كشف موقع " UK Defence Journal " عن أن قاذفات B-2 "سبيريت" الشبحية التابعة لسلاح الجو الأميركي غادرت قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميزوري، مدعومة بثماني طائرات تزويد بالوقود، في مهمة بعيدة المدى يُعتقد أنّها تتجه نحو قاعدة دييغو غارسيا الأميركية في المحيط الهندي.
وأوضحت بيانات تتبّع الطيران أن القاذفات انطلقت باستخدام نداء سبق استخدامه في مهام استراتيجية سابقة، حيث التقت مجموعتان من طائرات التزود بالوقود، كل منها مؤلفة من أربع طائرات، بالقاذفات فوق ولاية كنساس.
ويأتي هذا التحرّك في سياق إعادة تموضع أوسع للقوات الأميركية نحو الشرق الأوسط وأوروبا، في وقت يشهد تصعيداً في التوتّرات الإقليمية.
وقد رُصدت، وفق صور أقمار صناعية نشرها حساب "OSINTtechnical" المتخصّص في تحليل المعلومات المفتوحة، 20 طائرة ناقلة إضافية وأكثر من 40 مقاتلة من طراز F-15 وF-16 وصلت إلى قاعدة الأمير سلطان الجوية في المملكة العربية السعودية، ما يؤشر إلى تعزيز كبير للوجود الجوي الأميركي في المنطقة.
تُعتبر القاذفات الشبح، القادرة على التخفي، وحدها القادرة على حمل ما يُعرف بـ"أم القنابل"، التي تُعدّ الوحيدة في العالم القادرة على خرق تحصينات عميقة تحت الأرض، كمنشأة فوردو الإيرانية.
وتُعد قنبلة GBU-57 E/B التي تزن 30 ألف رطل (13607 كلغ)، أقوى قنبلة غير نووية في العالم.
القاذفة الأميركية B-2 Spirit تحمل هذه القنابل الخارقة للتحصينات، وهي موجهة بدقة، وترتبط بقنبلة GBU-43 Massive Ordnance Air Blast، المعروفة أحياناً باسم "أم القنابل"، وفق ما نقلته وكالة فرانس برس.
إلى ذلك، تتمتع هذه القنبلة بقدرة تدميرية هائلة، وتُعد السلاح الوحيد القادر على تدمير المنشآت النووية الإيرانية المدفونة بعمق تحت الأرض، على غرار فوردو، إذ تستطيع اختراق 200 قدم (61 متراً) تحت الأرض قبل الانفجار، على خلاف الصواريخ أو القنابل التي تنفجر عادة عند أو بالقرب من نقطة الاصطدام.
ويمكن للطائرة قطع أكثر من 6,000 ميل بحري من دون التزوّد بالوقود، وحمل ما يصل إلى 40,000 رطل من الذخائر، بما في ذلك القنبلة الثقيلة GBU-57 الخارقة للتحصينات، المصمّمة لاختراق المنشآت العميقة والمحمية بطبقات خرسانية.
ويُعتقد أن الهدف المحتمل وراء هذه المهمة هو رفع الجهوزية لضرب منشآت إيرانية شديدة التحصين، مثل موقع "فوردو" النووي، والذي يقع في عمق الأرض ويُصنّف ضمن الأهداف التي لا يمكن تدميرها إلا بأسلحة خاصة كـ"GBU-57".
بدورها، أشارت القناة 12 الاسرائيلية إلى أنه "أقلعت قبل نحو ساعة، طائرات أميركية من طراز سبيريت – بي 2 أو الشبح القادرة على حمل قنابل عملاقة قادرة على اختراق المنشأة النووية في فوردو، من قاعدة وايتمان الجوية في ولاية ميسوري الأميركية".
وأضافت: "تتلقى الطائرات دعماً من طائرات التزويد بالوقود التابعة لسلاح الجو الأميركي، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه عملية وصول إلى المنطقة أم تدريباً".