أصدر الحرس الثوري الإيراني، صباح اليوم الأحد، بيانًا شديد اللهجة عقب الضربة الأميركية التي استهدفت منشآت نووية إيرانية، واصفًا الهجوم بـ"الجريمة الصارخة وغير المسبوقة"، ومتهمًا الولايات المتحدة والنظام الإسرائيلي بالتنسيق المشترك لتنفيذه.
وجاء في البيان أن الهجوم الأميركي على المنشآت النووية الإيرانية يُعد انتهاكًا صارخًا لميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة منع الانتشار النووي، بالإضافة إلى القوانين الدولية التي تضمن احترام السيادة الوطنية. وأضاف البيان أن هذه الخطوة تثبت للمرة الألف عجز القوى المعتدية عن تحقيق أهدافها الميدانية أو التصدي لردود أفعال قاسية قادمة.
أكد حرس الثورة أن القوات المسلحة الإيرانية رصدت منذ اللحظات الأولى مواقع تحليق الطائرات المشاركة في الهجوم، مشيرًا إلى أن القواعد الأميركية المنتشرة في المنطقة ليست مصدر قوة بل تُظهر نقاط ضعف استراتيجية. كما تعهد بأن الهجوم الأميركي سيزيد من عزيمة العلماء الإيرانيين على تطوير التكنولوجيا النووية السلمية، وأن أي محاولة للتدمير ستُقابل بإرادة أقوى للتقدم.
وأشار البيان إلى استمرار عملية "الوعد الصادق 3"، التي استهدفت حتى الآن 20 هدفًا استراتيجيًا للنظام الإسرائيلي، متوعدًا بمزيد من الضربات الدقيقة والعنيفة التي ستطال البنية التحتية والمصالح الاستراتيجية للإسرائيليين.
وأضاف البيان أن إيران، في إطار حقها المشروع في الدفاع عن النفس، ستلجأ إلى خيارات "تفوق حسابات العدو"، داعيًا المعتدين للاستعداد لردود "مؤسفة".
واختتم حرس الثورة الإسلامية بيانه بتوجيه رسالة للشعب الإيراني، مؤكدًا أن الأمة الإيرانية، بدعم من جبهة المقاومة والقائد الأعلى، ستظل صامدة في وجه التحديات، وستشهد انتصارات تاريخية تعزز مكانتها وشرفها.