تمكّنت مديرية الأمن الداخلي في منطقة حرستا بريف دمشق من القبض على اللواء الطيّار ميزر صوان، الملقّب بـ”عدو الغوطتين”، والمدرج على قوائم العقوبات الدولية، بما فيها قوائم الاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة، وذلك بحسب ما أفادت به وزارة الداخلية السورية .
وشغل صوان مناصب عسكرية عدّة خلال سنوات الحرب، أبرزها قيادته للفرقة 20 الجوية المتمركزة في مطار الضمير العسكري، حيث أصدر أوامر مباشرة للطيران الحربي بتنفيذ غارات على المناطق الثائرة، وشارك بطائرته المقاتلة في مجازر دموية استهدفت مدنيين في دوما ودير العصافير بالغوطتين الشرقية والغربية.
و أدرجت الهيئات دولية اسم صوان على لوائح العقوبات نتيجة تورطه في قصف الأحياء السكنية والأسواق الشعبية، متسببًا بسقوط مئات الضحايا، معظمهم من النساء والأطفال، مما جعله رمزًا للقمع الجوي وأحد أبرز المطلوبين في ملفات جرائم الحرب بسوريا.
و جرى تحويل صوان بعد توقيفه إلى إدارة مكافحة الإرهاب، حيث تُستكمل التحقيقات معه تمهيدًا لإحالته إلى القضاء المختص، وسط مطالب حقوقية بمحاسبته على جميع الجرائم المنسوبة إليه.أكدت وزارة الداخلية أنها تتابع ملاحقة مجرمي الحرب دون استثناء، مهما كانت رتبهم أو مناصبهم، في سبيل تحقيق العدالة وإنصاف الضحايا.
و يمثل القبض عليه خطوة مهمة على طريق المحاسبة، في وقت تتزايد فيه المطالب الداخلية والدولية بوضع حد للإفلات من العقاب، ومحاسبة كل من ارتكب جرائم بحق المدنيين السوريين، خلال الثورة السورية.