تراجع الدولار إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام مقابل اليورو والجنيه الإسترليني اليوم الخميس في موجة بيع واسعة النطاق، مع توقع المتعاملين بأن يقرر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة.
واوضح إريك ثيوريت خبير العملات الأجنبية لدى سكوتيا بنك في تورنتو، بانه "كان التركيز هذا الأسبوع على مجلس الاحتياطي الاتحادي واحتمال خفض أسعار الفائدة في وقت أقرب وربما زيادة عدد مرات الخفض".
وأكد رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي جيروم باول على "ضرورة ثبات البنك المركزي الأميركي على موقفه لأنه يتوقع زيادة ضغوط الأسعار هذا الصيف".
وسيعين الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام المقبل رئيسا جديدا للمجلس من المتوقع أن يكون أكثر ميلا من باول، الذي ستنتهي مدته في مايو أيار، لتيسير السياسة النقدية.
ورفع متداولو العقود الآجلة لصناديق مجلس الاحتياطي الاتحادي توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة إلى 65 نقطة أساس بحلول نهاية العام من 46 نقطة أساس يوم الجمعة، ومن المتوقع أن يكون أول خفض في أيلول/ سبتمبر.
وارتفع اليورو في أحدث المعاملات 0.39 في المئة إلى 1.1705 دولار ووصل إلى 1.1744 دولار، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر تشرين الأول 2021. وصعد الجنيه الإسترليني 0.45 بالمئة أيضا إلى 1.3728 دولار ووصل إلى أعلى مستوى منذ تشرين الأول 2021 عند 1.3764 دولار. ووصل الفرنك السويسري إلى أعلى مستوى له في عشر سنوات ونصف مسجلا 0.80 دولار. وانخفض الدولار 0.61 في المئة إلى 144.38 ين.
وتعود سياسات ترامب الفوضوية المتعلقة بالرسوم الجمركية إلى دائرة الضوء مع اقتراب الموعد النهائي الذي حدده لإبرام اتفاقيات تجارية والذي يحل في التاسع من تموز/ يوليو.
ويتعرض الدولار لضغوط أيضا مع اتجاه المستثمرين الدوليين إلى إعادة توزيع استثماراتهم بعيدا عن الأصول الأميركية بسبب مخاوف بشأن آفاق الاقتصاد والعملة الأميركية. وبالنسبة للعملات المشفرة، انخفضت بتكوين 0.65 في المئة إلى 107.144 دولار.