كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، اليوم الاثنين، عن إرسال سوريا مبعوثين إلى تل أبيب للتطبيع وعقد اتفاق سلام.
وقال سموتريتش إن "سوريا التي حلمت يوما بإزالة إسرائيل عن الخارطة" أرسلت اليوم مبعوثين للحديث عن التطبيع والسلام.
من جانبه، ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته النمساوية، بياتي مينل ريزينغر، أن "إسرائيل معنية بتوسيع دائرة اتفاقيات أبراهام"، وذكر في هذا السياق سوريا ولبنان "كجارتين معنية إسرائيل بانضمامهما من خلال الحفاظ على مصالحها الأمنية".
وأضاف ساعر إن "إسرائيل فرضت قوانينها على هضبة الجولان قبل أكثر من 40 عاما، وسيبقى الجولان جزءا لا يتجزأ من إسرائيل في أي اتفاق سلام".
وأفاد تقرير لموقع "واينت" بأن سوريا هي الدولة الأكثر احتمالا للانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه لا يدور الحديث عن "سلام دافئ وفتح سفارات، وإنما عن اتفاق أمني" ولا يشكل تطبيع علاقات كاملا.
ونقل الموقع عن مسؤول إسرائيلي قوله إنه "من يتخيل أنه سيأكل صحن حمص في دمشق، فليستمر في حلمه"، مبيناً أن اتفاق مع سوريا سيشمل "ضمانات أمنية والتزامات بالعمل ضد أنشطة إرهابية في سوريا، وخطوات متدرجة داخل الأراضي السورية فقط، بينها عمليات لمنع تموضع إيراني، وإبعاد مسلحين وتطبيق الهدوء في المناطق المحاذية لإسرائيل".
وأضاف "واينت" أن "اتفاقا مع سوريا سيستند إلى اتفاق فصل القوات وفض الاشتباك بين الجانبين في العام 1974. والاعتقاد في إسرائيل أنه بالإمكان تعديله شريطة أن تظهر سوريا مؤشرات حقيقية على لجم وانفصال إيراني مباشر".
وحسب مسؤولين إسرائيليين، فإن إندونيسيا هي المرشحة الأبرز للانضمام إلى "اتفاقيات أبراهام"، إلا أن المطلوب في هذه الحالة أيضا وقف الحرب على غزة.
وأعربوا عن أملهم في أن "تنضم إلى هذه الاتفاقيات دول إفريقية، مثل النيجر ومالي وجيبوتي. وقد تعمق أذربيجان علاقاتها مع إسرائيل، رغم أنه يوجد اليوم تعاون إستراتيجي عميق بينهما".