لبنان

تقرير إسرائيلي يتحدّث عن مخطط تفصيلي لنزع سلاح "الحزب"

تقرير إسرائيلي يتحدّث عن مخطط تفصيلي لنزع سلاح

نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً للمختصّة في الشؤون العربية، سمدار بيري، كشفت فيه عن تفاصيل لقاء جرى في بيروت بين المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا ولبنان، توم باراك، والرئيس جوزاف عون، في قصر بعبدا، مشيرةً إلى أن باراك يشغل أيضًا منصب السفير الأميركي في تركيا، ويُعد من المقرّبين إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي عيّنه في منصبه الحالي.

ووفق التقرير، أعلن باراك في مؤتمر صحافي عقب اللقاء، أن "واشنطن راضية عن تجاوب السلطات اللبنانية مع المقترح الأميركي الذي جرى عرضه في الزيارة السابقة"، من دون أن يوضح تفاصيل الرد اللبناني.

وأكدت الصحيفة الإسرائيلية أن "باراك، في حديثه عن تجاوب السلطات اللبنانية، قصد كلّاً من رئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، وقائد الجيش"، مشيرة إلى أنه "تعمّد تجاهل رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي يُعد أحد أبرز الشخصيات السياسية في لبنان، ويُعرف بقربه من حزب الله".

وفي السياق ذاته، أفاد التقرير أن الجيش اللبناني بدأ فعلياً بجمع أسلحة ثقيلة من مناطق جنوبية، وداهم مستودعات أسلحة في القرى الحدودية. كما سلّم الرئيس عون، خلال اللقاء مع باراك، وثيقة من سبع صفحات تتضمن الرد الرسمي اللبناني على الطرح الأميركي.

وكان الرئيس عون قد أعلن، قبل يومين خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني، عزمه رفع عديد الجيش اللبناني على طول الحدود الجنوبية إلى 10,000 جندي، مشددًا على أن "السلاح يجب أن يبقى حصريًا بيد الجيش وقوات اليونيفيل".

غير أن التقرير نقل موقفاً مناقضًا من حزب الله، حيث جدّد الأمين العام للحزب، الشيخ نعيم قاسم، يوم الثلاثاء، رفضه التخلّي عن سلاح المقاومة، قائلاً أن "انسحاب إسرائيل هو شرط أساسي قبل أي نقاش حول السلاح"، من دون أن يوضح طبيعة الأسلحة التي يقصدها أو موقف مقاتلي الحزب في حال قرر الجيش اللبناني مصادرة ترسانته.

ولفت التقرير إلى أن الرئيس عون، الذي كان حتى وقت قريب قائدًا للجيش، يواصل تعزيز المؤسسة العسكرية عبر تجنيد دفعات جديدة من الشباب. كما أشار إلى أن مبعوثاً أميركياً نقل هذا الأسبوع مطلباً لبنانياً إلى إسرائيل بضرورة الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الذي أُبرم في تشرين الثاني الماضي. وردًا على ذلك، أبلغت إسرائيل الوسطاء بأنها لن توقف عملياتها العسكرية ما لم يتم نزع سلاح حزب الله بالكامل.

وفي ختام المؤتمر الصحافي، قال باراك: "إذا لم تكونوا راغبين في التغيير، لا مشكلة. الرئيس ترامب مستعد لمساعدة لبنان إذا أظهر اهتمامًا جديًا. المنطقة تتحرّك بسرعة، ومن مصلحة اللبنانيين أن يكونوا جزءاً من هذه المرحلة". وختم بالقول: "أنا واثق بأن إسرائيل تريد السلام مع لبنان، لكن الطريق إلى السلام طويل وشاق".

ووفق ما نقلته بيري، فإن الخبراء الأميركيين يعتبرون أن استقرار النظامين في سوريا ولبنان أولوية في المرحلة الراهنة، وأن إدارة ترامب ستُركّز أوّلًا على تثبيت هذا الاستقرار، قبل ضخ أي تمويل أو تشجيع الاستثمارات الأميركية في المنطقة.

يقرأون الآن