أفاد مساعد وزير الخارجية الإيراني، اليوم الثلاثاء، أن طهرات تلقت رسائل من الجانب الأميركي خلال الأيام الماضية حول رغبتهم في الحوار.
وقال سعيد خطيب زاده، في حديثه للصحافيين "تلقّينا رسائل من الجانب الأميركي خلال الأيام الماضية، تُشير إلى رغبتهم في العودة إلى طاولة المفاوضات".
"حد أدنى من الثقة"
كما أضاف: "كنّا في خضمّ المفاوضات عندما تمّ الهجوم على طاولة التفاوض. كما كنا نجري محادثات مع الأوروبيين أيضًا، إلا أنّ الولايات المتحدة هاجمت تلك الطاولة أيضا" في إشارة إلى الضربات الأميركية على طهران في يونيو الماضي.
وأوضح خطيب زاده: "التفاوض يحتاج إلى حدّ أدنى من الثقة"، مشيرا إلى أن "الاعتداء الصارخ الذي وقع لم يترك عملياً أي مجال للثقة."
وختم بالقول: "الدبلوماسية كانت ولا تزال المبدأ الأساسي في نهج السياسة الخارجية الإيرانية".
طلب عقد لقاء
أتت هذه التصريحات، بعدما أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، أن طهران لم تطلب عقد أي لقاء مع مسؤولين من الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات النووية، وفق ما نقلت وسائل إعلام رسمية، الثلاثاء.
وكان ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، قد ذكر أنه سيلتقي دبلوماسيين إيرانيين "الأسبوع المقبل أو نحو ذلك".
بزشكيان "لا يمانع"
يأتي ذلك فيما صرّح الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان أن "لا مانع" لدى بلاده في استئناف المحادثات النووية مع أميركا، شريطة استعادة الثقة بين البلدين.
وقال بزشكيان في مقابلة أجراها معه الإعلامي الأميركي تاكر كارلسون وتم بثها الاثنين: "لا نرى أي مشكلة في استئناف المفاوضات".
غير أنه أضاف: "هناك شرط لاستئناف المحادثات.. كيف سنثق بالولايات المتحدة مجدداً؟ نعود إلى المفاوضات لكن كيف نتأكد في خضم هذه المحادثات"، أن إسرائيل "لن تُعطى الإذن بمهاجمتنا مجدداً؟".
حرب الـ 12 يوم
وشنت إسرائيل هجوما جويا في 13 يونيو حزيران، وقصفت منشآت نووية إيرانية، ما أسفر عن مقتل قادة عسكريين كبار وعلماء نوويين.
وردت إيران بإرسال وابل من الصواريخ على مواقع عسكرية وبنية تحتية ومدن إسرائيلية. ودخلت الولايات المتحدة الحرب في 22 يونيو حزيران بقصف منشآت نووية إيرانية.
لترد طهران بإطلاق 14 صاروخا نحو القاعدة الجوية الأميركية الأكبر في الشرق الأوسط، فضلا عن مسيرات نحو قواعد أميركية في العراق، ردا على قصف الولايات المتحدة يوم 23 يونيو الجاري، منشآتها النووية (فوردو ونطنز وأصفهان).
ليعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بعد ساعات وبشكل مفاجئ، وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران بعد 12 يوماً من المواجهات غير المسبوقة بين البلدين.