طالبت الولايات المتحدة الأميركية، مجلس الأمن الدولي بإنهاء مهمة بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، معتبرةً أنها تجاوزت صلاحياتها، ولم تعد تواكب تطورات الأوضاع على الأرض.
وقالت السفيرة دوروثي شيا، القائمة بأعمال المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة، في كلمتها خلال جلسة مجلس الأمن، أمس الأربعاء، إن البعثة "مُكلَّفة بقيادة لجنة معطلة والإشراف على أنشطة تعطلت منذ زمن، وقد آن الأوان لإنهاء مهمتها".
ودعت مجلس الأمن إلى اتخاذ خطوات أكثر حزماً تجاه جماعة الحوثي المدعومة من إيران، مطالبة بإعادة تفعيل آليات الرقابة على انتهاكات حظر الأسلحة وتعزيز رصد الهجمات التي تستهدف الملاحة في البحر الأحمر.
وأضافت أن "جماعة الحوثي تواصل زعزعة استقرار المنطقة"، مشيرة إلى هجومين منفصلين شنهما الحوثيون في الأيام الأخيرة على سفينتين تجاريتين في البحر الأحمر، أسفر عن سقوط ضحايا وغرق السفينتين.
وأكدت شيا أن هذه الهجمات تمثل انتهاكًا صارخًا لحرية الملاحة البحرية، كما أشارت إلى استمرار الحوثيين في تنفيذ هجمات صاروخية وبالطائرات المسيّرة على إسرائيل بالتنسيق مع إيران، آخرها في الخامس من يوليو الجاري.
ودعت شيا الدول الأعضاء إلى دعم آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (UNVIM)، التي تُشرف على عمليات الشحن إلى الموانئ اليمنية، مشيرةً إلى أنها تحتاج فقط إلى 11 مليون دولار سنويًا لتعمل بكامل طاقتها، لكنها انتقدت في المقابل بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة (UNMHA)، معتبرةً أنها أصبحت "فاقدة للفاعلية"، وأن الوقت قد حان لإنهائها.
واختتمت شيا مداخلتها بالتذكير بأن التصاريح الصادرة عن UNVIM لا تحصّن السفن من العواقب القانونية الناجمة عن تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية أجنبية بموجب القانون الأميركي، مشددةً على التزام واشنطن بحرمان الجماعة من الموارد التي تدعم أنشطتها "الإرهابية".