إحتفلت الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، بإطلاق فريقين التدخل الأول لإطفاء الحرائق في المناطق الشديدة الخطورة في قضاء جبيل، بما في ذلك إده وقرطبا و16 قرية مجاورة.
وأوضحت الوكالة في بيان، أنها قامت بتدريب وتجهيز فريقي التدخل الأول المؤلفين من 31 متطوعًا من فئة الشباب من قرية قرطبا وإده ومحمية بنتاعل الطبيعية والكشافة المارونية، للحد من مخاطر نشوب حرائق، والمساهمة في إدارة الغابات بطريقة مستدامة، إذ شهد لبنان أكثر من 45 حريق غابات منذ عام 2016.
حضر الحفل المديرة المكلفة للوكالة الأميركية للتنمية الدولية في لبنان آمي ماكويد والمدير التنفيذي لمؤسسة رينه معوض النائب ميشال معوض ورئيس اتحاد بلديات جبيل ورئيس بلدية قرطبا فادي مارتينوس ورئيس بلدية إده الدكتور بيار خوري إده ونواب من المنطقة ورؤساء البلديات وممثلون عن محمية بنتاعل والكشافة المارونية والدفاع المدني وغيرهم من فعاليات المجتمع.
وقالت: "بين آذار وكانون الأول 2022، جرى تدريب فرق الإستجابة على التدخل والاستجابة الفورية لحرائق الغابات والحد من انتشارها حتى وصول الدفاع المدني. وقام خمسون من أفراد المجتمع المدربين بتنظيف المسارات لتمكين الوصول إلى 10 هكتارات من غابات قرطبا. وفر المشروع فرص عمل القصيرة الأجل لأكثر من 200 فرد وأسرهم، وذلك ضمن برنامج تعزيز سبل العيش المستدامة المنفّذ من مؤسسة رينه معوض بالشراكة مع جمعية الثروة الحرجية والتنمية".
وكانت كلمة لمعوض شدّد فيها على "أهمية المشروع إذ أنّه يساهم في الحفاظ على الثروة الحرجية". وقال: "نعتبر أنّ الغابات والمساحات الخضراء ليست للحرق والأشجار ليست للقص، فهي قد تكون أساس لبناء اقتصاداتنا المحلية المستدامة، السياحة الريفية، التنمية في المناطق".
وأضاف: "الركيزة الثانية للمشروع أنّه يراهن على السلطات المحلية على التنمية من جهة وإدارة المخاطر من جهة أخرى، وهذا رهان ثابت لمؤسسة رينه معوض بأنّ اللامركزية الإدارية والسلطات المحلية شركاء أساسيين للتنمية".
وكانت كلمة لماكويد، قالت فيها: "تم تصميم هذه المبادرة للاستجابة لتهديدات الحرائق المتزايدة في مناطق غابات جبيل مع خلق فرص عمل قصيرة الأجل وتعزيز سبل عيش المجتمعات المحلية المستفيدة من الغابات ... اليوم، من خلال هذه المبادرة، يعمل في وحدتي إدارة مخاطر حرائق الغابات 31 شخصًا موسمياً وضمن اتحاد بلديات جبيل وبلدية إده، حيث درّب أعضاء الفريق وجهزوا بشكل جيد للتخفيف من مخاطر الحرائق. بالإضافة إلى ذلك، وظف 50 شخصًا آخر للمساهمة في هذا العمل مع فريق وحدة إدارة الحرائق من خلال تنظيف الأحراش وخلق حواجز الحريق".
أما مارتينوس فشكر الوكالة الأميركية للتنمية الدولية ومؤسسة رينه معوض على دعمهما، وشدد على أن "المشروع لم يدعم فقط أفراد المجتمع المحلي باحتياجاتهم الأساسية، بل ساهم أيضًا في إدارة أكثر أمانًا للطبيعة في لبنان".
وأوضحت الوكالة أنّ "برنامج تعزيز سبل العيش المستدامة (PSL) تبلغ قيمته 10 ملايين دولار وينفذ من قبل تحالف مكوّن من ثماني منظمات، برئاسة مؤسسة رينه معوض، والرهبنة المارونية اللبنانية، والمؤسسة المارونية للإنتشار في العالم، ومؤسسة ميشال ضاهر للتنمية الاجتماعية، تعاونية أطايب الريف، جمعية الثورة الحرجية والتنمية، NoGarlicNoOnions و Keylime. يسعى البرنامج إلى تحسين سبل عيش 126000 مقيم في 105 بلدية في جميع أنحاء لبنان، وسيمكّن حوالي 2500 فرد من تطوير نشاطات مدرة للدخل وخلق 1500 وظيفة أو الحفاظ عليها".
