وصف رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني، بافل جلال طالباني، اليوم الجمعة، إلقاء حزب العمال الكردستاني (PKK) لسلاحه في السليمانية بأنه "خطوة تاريخية" نحو بدء مرحلة جديدة من الحوار والسلام في شمال كردستان وتركيا.
وأكد طالباني، في بيان صادر عنه، أن الاتحاد الوطني الكردستاني يؤمن بشكل تام بأن "سفك الدماء سيعمق الخلافات وأن الوقت قد حان لجعل الأسلحة صامتة واللجوء إلى طاولة الحوار لتحقيق المكاسب المشروعة لجميع الأطراف".
وأضاف طالباني: "بينما نواصل جهودنا لإنجاح عملية السلام، نفتخر بأن أسس السلام التي وضعها الرئيس مام جلال قد تُنفذ اليوم".
وأعرب رئيس الاتحاد الوطني الكردستاني عن أمله في أن تكون هذه الخطوة "بداية مرحلة جديدة لتطبيع العلاقات بين جميع الأطراف وأن يكون لها تأثير مباشر على استقرار إقليم كردستان".
وبدأ اليوم الجمعة، عناصر من حزب العمال الكردستاني تسليم أسلحتهم في إقليم كردستان العراق، على ما أفادت وسائل إعلامية عراقية وتركية، بعد شهرين من إعلان الحزب إنهاء أربعة عقود من النزاع المسلّح ضد الدولة التركية.
وأحرق 30 مقاتلا من حزب العمال الكردستاني، بينهم أربعة قادة، سلاحهم خلال المراسم، في كهف قرب مدينة السليمانية بشمال العراق.
وحددت وكالة "فرات للأنباء" المقرّبة من حزب العمال من جهتها أن المراسم جرت "في كهف كاسنة على حدود بلدة سورداش في السليمانية"، مضيفة أن "من المتوقع أن يُدلي مقاتلو الحرية ببيان".
وحلّقت عدة مروحيات عسكرية فوق المنطقة التي تجري فيها عملية نزع السلاح، فيما تنتشر أعداد كبيرة من آليات القوات الأمنية على الطرقات المحيطة.
وتأتي هذه العملية في إطار مبادرة "تركيا خالية من الإرهاب"، والتي أُطلقت بعد إعلان حزب العمال الكردستاني عن حل نفسه قبل شهرين وتسليم سلاحه.
وكان المتحدث باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، قال إن عملية نزع سلاح حزب العمال الكردستاني المحظور في العراق ستكتمل في غضون 3 أشهر، بعد قراره حل نفسه وتسليم السلاح في وقت سابق من العام.
منذ أن شن حزب العمال الكردستاني تمردًا ضد تركيا عام 1984 بهدف إقامة دولة كردية مستقلة، أسفر الصراع عن مقتل أكثر من 40 ألف شخص وتسبب في عبء اقتصادي كبير وأجج التوتر الاجتماعي.