واستغرب الأبيض "التأخير المتعمد في تأليف الحكومة"، سائلا "إذا كان السبب تصفية حسابات سياسية لتيار المستقبل ورئيسها المكلف سعد الحريري مع الاحزاب والتيارات السياسية المسيحية لأنهم لم يسموه، ولهدف افشال ما تبقى من سنوات العهد".
أضاف: "لقد تعلمنا أن نقول الحقيقة مهما كانت صعبة، كيف تصف حضرة لرئيس المكلف أن تقوم بتأليفها بمفردك من دون الرجوع الى النصف الآخر الشريك من الشعب اللبناني أي المسيحيين منهم الذين لم يعد لديهم ثقة بأداء أو حكمة الرئيس المكلف".
وقال:"الا يدري الرئيس المكلف من منحه التسمية للتكليف، أليست كتلة حركة امل شرط على ان يختارو وزراءهم الشيعة، وكتلة حزب التقدمي الاشتراكي أيضا يسمون الوزراء الدروز، واما كتلة تيار المستقبل الذي يترأسها الرئيس المكلف سعد الحريري ومن غيره يسمي وزراءه السنة. هنا من حق الرئاسة الاولى تسمية الوزراء المسيحيين، فان موقع الرئاسة يمثل كل المسيحيين في لبنان".
وتابع: "كفى تضييعا للوقت في تأليف الحكومة، نرى الرئيس المكلف غير قادر على التأليف اليوم وعذره للسفر والقيام بجولات مكوكية على دول العالم العربية والغربية مرات عدة حجة من اجل الحصول على ثقة الدول بالحكومة غير الموجودة بعد، اليس عليكم حصول اولا على ثقة الشعب اللبناني والشريك في الوطن".
أضاف: "تسمية الوزراء المستقلين من قبل رؤساء الاحزاب والتيارات يعني أنهم هم اصدقاء او انصار لهذه الاحزاب، فالحكومة المستقلة تبدأ برئيسها المختار من المجتمع المدني كما الوزراء تماما".
وتابع: "نسأل اخواننا في الوطن ابناء الطائفة السنية العريقة الغنية برجالها المثقفين والمشهود لهم في الوطنية منذ استقلال لبنان، الا توجد شخصية سنية من العائلات الكريمة والمستقلين تتمثل بالموقع لرئاسة الحكومة؟".
وتوجه الى "المقامات الروحية ورؤساء الطوائف برفع ايديهم عن السياسة وبفصل الدين عن الدولة وبعدم حماية الرؤساء وكل السياسيين والاحزاب والتيارات التي اوصلت بنا الى ما نحن عليه"
وختم: "ارحلوا قبل ادخال لبنان تحت الفصل السابع والتدويل ونصبح تحت انتداب الدول ونخسر لبنان. علينا العمل على نظام الفدرالية ونقطة على السطر".