وقعت اشتباكات عنيفة في السويداء، الثلاثاء، بعد دخول قوات الجيش السوري المدينة الواقعة جنوبي البلاد.
وأعلنت وزارة الدفاع السورية، الثلاثاء، أن قوات الجيش بدأت دخول مدينة السويداء جنوبي البلاد، عقب اشتباكات دامية في محيطها خلال اليومين الماضيين.
وقالت إدارة الإعلام والاتصال في وزارة الدفاع، إن "قوات الجيش السوري تبدأ دخول مدينة السويداء"، حسبما أفادت وكالة الأنباء السورية (سانا).
وهي المرة الأولى التي يدخل فيها الجيش السوري مدينة السويداء الدرزية، منذ سقوط نظام الرئيس السابق بشار الأسد.
وكان قائد الأمن الداخلي في محافظة السويداء العميد أحمد الدالاتي قد أعلن أن قوات وزارتي الداخلية والدفاع ستباشر بالدخول إلى مركز مدينة السويداء.
وقال الدالاتي إنه "حرصا على تعزيز الأمن والاستقرار في محافظة السويداء، وبعد الأحداث الدامية التي شهدتها المدينة، ستباشر قوات وزارتي الداخلية والدفاع بالدخول إلى مركز مدينة السويداء، وذلك لحماية المدنيين واستعادة الأمن".
وأعلن الدالاتي "فرض حظر تجول في المدينة بدءا من الساعة الثامنة صباحا وحتى إشعار آخر حرصا على سلامة أهلنا في المدينة".
وفي اليوم الثالث من المواجهات في محافظة السويداء، سجلت اشتباكات عنيفة هذه الليلة على 4 محاور بينها مطار الثعلة، مع تقدم القوات الحكومية، فيما لامس عدد القتلى الـ100.
وأفادت شبكة "أخبار السويداء"، بأنه يجري استهداف مدينة السويداء بقذائف الهاون والقذائف الصاروخية، فيما لم تصدر تقارير حتى اللحظة عن وقوع إصابات. وتأتي هذه التطورات مع تجدد الاشتباكات في محيط قرية كناكر، حيث تسمع أصوات انفجارت وإطلاق النار كثيف.
في غضون ذلك، تقدمت القوات الحكومية في هجوم عسكري انطلق من محورين رئيسيين (بصر الحرير - تعارة، وأم ولد - كناكر)، حيث دارت اشتباكات شرسة مع الأهالي، ما أدى إلى وقوع عشرات القتلى والجرحى بينهم مدنيون، وفق ما أوردت شبكة "السويداء 24".