لا تزال أسر ضحايا تصادم القطارين في أثينا تخوض غمار التعرّف على الجثث، سواء من خلال المعاينة أو اجراءات الحمض النووي، كما هو الحال مع الزوجين بانوس وميريلا روتسي وهما ينتظران معرفة أي أخبار عن ابنهما دينيس (22 عاما) الذي سافر إلى أثينا لرؤية أصدقائه وكان عائدا إلى المنزل في القطار الذي تعرض لحادث تصادم مروع.
وقُتل ما لا يقل عن 57 شخصا، من بينهم كثير من الطلاب الجامعيين، في ساعة متأخرة من الثلاثاء الفائت في أسوأ حوادث القطارات "تيمبي" من حيث عدد الضحايا. واصطدم قطار ركاب بقطار بضائع وجها لوجه بسرعة عالية. ونظم الطلاب احتجاجات في أنحاء البلاد.
وقالت الشرطة إن 31 جثة جرى التعرف عليها في الوقت الراهن، وجرى التعرف عليها كلها تقريبا من خلال الحمض النووي، إذ كان التصادم عنيفا للغاية.
وقال متحدث باسم الشرطة "تم إبلاغ 11 أسرة، والعملية المؤلمة مستمرة. وفي المختبرات، تجرى فحوص التعرف بلا انقطاع وعُلقت جميع الأعمال الأخرى".
وما زالت ميريلا روتسي والدة دينيس تنتظر، وعرضت صورة لابنها وهو مبتسم على هاتفها.
وقالت ميريلا "قدمت حمضي النووي، لا أعلم أي أنباء في هذه اللحظة. أناشد من أُنقذوا في ذلك القطار بأن يتواصلوا معي إن كان أحد تعرف عليه… (لإخباري) إن كان جالسا في مقعده، أو إن كان قد نهض، أو إن كان تحرك".
وقال بانوس روتسي والد دينيس "قتلوه، هذا ما حدث. كلهم قتلة، كلهم".
رويترز