حذّر الباحث في الشأن السياسي عبد الله الفهد، من تداعيات التصعيد الجاري في سوريا، وتحديداً ما تشهده محافظة السويداء من اضطرابات قد تُنذر بانزلاق الأوضاع هناك نحو تدخل دولي أو صراع أهلي واسع.
وقال الفهد في تصريح لـ”بغداد اليوم”، إن “ما يجري حالياً في السويداء لا يمكن عزله عن مشروع أوسع لصراع بين المكونات السورية، وقد يمتد ليشمل العلويين والكرد وبقية الأطياف، الأمر الذي سيُنتج تداعيات أمنية معقّدة في المنطقة”.
ودعا الفهد الجهات الأمنية العراقية إلى “اتخاذ أقصى درجات الحذر والتأهب على طول الحدود مع سوريا”، مشدداً على “ضرورة تشديد إجراءات الحماية وتفعيل الجهد الاستخباري، فضلاً عن مراقبة الحدود بكاميرات متطورة ومنظومات رصد لمنع أي تسلل قد تستغله الجماعات المسلحة”.
وأشار إلى أن “أي تدهور في الداخل السوري سيمثل بيئة خصبة لإعادة تنشيط المجاميع الإرهابية، وهو ما يتطلب من العراق عدم الانخراط أو التدخل، بل التركيز على تأمين الداخل ودرء خطر الفوضى الملاصقة”.
وتشهد محافظة السويداء جنوبي سوريا منذ أيام تصاعداً في وتيرة الاضطرابات، وسط حالة من الغليان الشعبي وتزايد المؤشرات على احتمال تفجر صراع داخلي قد يمتد إلى مناطق أخرى من البلاد.
وتأتي هذه التطورات في ظل تعقيدات المشهد الإقليمي، وتنامي التوترات بين المكونات السورية، ما يُنذر بإعادة رسم خارطة النفوذ داخل سوريا، وربما فتح الباب أمام تدخلات خارجية جديدة.