دولي آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

فيديو لترامب يدعو لـ"ضم لبنان إلى سوريا".. ما صحته؟

فيديو لترامب يدعو لـ

انتشر مقطع فيديو في وسائل التواصل الاجتماعي بزعم أنه يحتوي تصريحات للرئيس الأميركي، دونالد ترامب، حول دعمه قيام سوريا بضم لبنان إلى أراضيها.

ونال الفيديو مئات الآلاف من المشاهدات والتفاعلات في مختلف المنصات الاجتماعية.

وصاحب الفيديو تعليق يزعم أن الرئيس الأميركي قال إن "خارطة الشرق الأوسط الجديد تتطلب ضم لبنان إلى سوريا لأن الحكومة اللبنانية فشلت بنزع سلاح حزب اللات".

وأظهر تحقق CNN بالعربية أن الفيديو أنه زائف ومُضلل، وأنه جرى إنتاج بعض مدخلاته عن طريق تقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل الصوت.

ويحمل فحص الفيديو مؤشرات مرتفعة على أنه مُنتج عن طريق الذكاء الاصطناعي رغم أنه تم المزج بين محتوى أو مدخلات حقيقية مع أخرى زائفة، بحسب نتائج أداتي Cantilux و DeepFake-o-meter.

فعلى سبيل المثال، لا تتطابق حركة شفاه ترامب مع التصريحات الصوتية المزعومة المنسوبة إليه، مع حقيقة عدم حديث ترامب عن ذلك.

إلى جانب استعانة صانعي الفيديو الزائف بتصميمات قناة العربية عند بثها الأخبار العاجلة، بينما استخدموا نوع خط مختلف عما تستخدمه القناة في وقت عرض الأخبار على شاشتها، مثلما نرى في لقطة الشاشة أدناه التي أخذناها كمثال من البث الحي للقناة (لاحظ طريقة كتابة عناوين الأخبار في المستطيل الأخضر).


ويأتي انتشار المقطع الزائف وسط جدل وردود فعل لبنانية رسمية حول تصريحات المبعوث الأميركي إلى سوريا، توم باراك، حول مواجهة لبنان "تهديد وجودي"، قد يؤدي لعودته إلى "بلاد الشام".

لاحقًا، أوضح باراك أن إشادته "بالخطوات الكبيرة التي قطعتها سوريا" لا تشكل "تهديدًا على لبنان"، إلا أنها ألقت الضوء حول إجراءات تريدها واشنطن من بيروت قبل، لا سيما الإصلاحات الاقتصادية وملف سلاح حزب الله.

وفي رده على ما قاله باراك، قال الرئيس اللبناني، جوزاف عون، الثلاثاء، "وحدة الأراضي اللبنانية ثابتة وطنيّة، كرّسها الدستور، ويحميها الجيش اللبناني، وتحصّنها إرادة اللبنانيين الذين قدّموا التضحيات على مرّ السنين للمحافظة عليها"، بحسب بيان للرئاسة اللبنانية.

وأضاف: "لقد أقسمت اليمين، بعد انتخابي رئيسًا للجمهورية، على الحفاظ على استقلال الوطن وسلامة أراضيه"، ويُخطئ من يظن أن من أقسم مرّتين على الدفاع عن لبنان الواحد الموحّد، يمكن أن ينكث بقَسَمه لأي سبب كان، أو أن يقبل بأي طروحات مماثلة".

يقرأون الآن