أشعلت المغنيّة وصانعة المحتوى المغربية "ديدجي مها" جدلاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بعد نشرها فيديوهات من حفلة طلاقها التي أقامتها على متن يخت فاخر في أجواء صاخبة رفقة صديقاتها، بين من اعتبر أنها مجرّد تعبير عن التعافي من زواج فاشل والإعلان عن بداية جديدة، ومن رأى أن هذه الظاهرة مرفوضة اجتماعيا وفيها إساءة لمؤسسة الزواج وتشجّع على الطلاق.
ونشرت "مها" التي يتابعا نحو مليون شخص على منّصة "إنستغرام"، مقاطع فيديو ظهرت فيها وهي تغنّي وترقص رفقة صديقاتها فرحاً بطلاقها، وأمامها كعكة حلوى كتب عليها بالأحمر عبارات "طلاق وانطلاق، مع السلامة باي باي"، وذلك للإعلان عن بداية جديدة لحياتها بعد انفصالها.
وأثارت المشاهد تفاعلاً واسعاً على مواقع التواصل الاجتماعي، بين من اعتبرها خطوة جريئة تعبر عن "التعافي النفسي والتحرر من علاقة زوجية فاشلة ورمز لبداية جديدة"، ومن وصف الحفل بـ"الاستعراض المبالغ فيه" الذي يتجاوز المعايير الاجتماعية السائدة، وفيه "تبخيس" لمؤسسة الزواج و"تشجيع ضمني على الطلاق".
وتساءل الناشط محمد قاسمي في هذا السياق "هل أصبح الطلاق الذي هو أبغض الحلال مناسبة للفرح والبهجة؟"، بينما رأت الناشطة عائشة أن نشر مثل هذه المحتويات "فيه رسالة للتشجيع على الطلاق وهدم الأسرة".
وغرّدت أم محمد للتنديد بهذا الاحتفال، وقالت إن الطلاق "هو زواج فاشل ونهاية غير سعيدة وليست فرحة مناسبة لتنظيم حفلات والاستعراض والتباهي"، لكن ناشطا يدعى إسماعيل عارضها قائلا إنّ الاحتفال بالطلاق هو "حرية شخصية وتعبير عن الفرح بنهاية تجربة مريرة وبداية فترة جديدة وعن الاستمرار في الحياة، خاصة إذا كانت هذه المرأة قد عانت الويلات من شريك حياتها".
ومن جهته، قال ناشط آخر يدعى إبراهيم عبد الملك، إنه من حقها الشخصي أن تحتفل بطلاقها، لكنّه يرى أنّه "كان من الأفضل أن يكون بعيدا عن الأضواء حتى لا ينتشر هذا السلوك في المجتمع لما فيه من تدمير لقيم الأسرة".
وفي الفترة الأخيرة، انتشرت ظاهرة حفلات الطلاق في المغرب، وفتحت نقاشا مجتمعيا، بين من يرى أنّها تؤسس لثقافة الانفصال مقابل مؤسسة الزواج، فيما اعتبر آخرون أنها مجرد موضة عابرة.
الأكثر جدلًا:
— Gorgeous (@gorgeous4ew) July 16, 2025
سيدة مغربية تحتفل بمناسبة طلاقها للمرة الثانية 😨!pic.twitter.com/3IVixsbpsx