يمكن أن يكون سبب ارتفاع مستوى الكورتيزول، وجود ورم في الغدة النخامية أو في أعضاء أخرى، مثل الرئتين أو البنكرياس أو الغدد الكظرية، أو تناول أدوية الغلوكوكورتيكوستيرويد فترة طويلة.
ووفقا لأخصائية الغدد الصماء الدكتورة ناتاليا بلفلوفيتش، تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع فيديو تروّج لطرق التخلص مما يعرف بـ"وجه الكورتيزول"، أي التخلص من التورم والانتفاخات تحت العينين. ويعتقد بعض المدونين أن ارتفاع مستوى الكورتيزول في الدم هو السبب الرئيسي لهذه المشكلات، ويقترحون مجموعة واسعة من الحلول للتعامل معها، تتراوح بين التدليك وتناول المكملات الغذائية.
لكن الطبيبة تشير إلى أن مصطلح "وجه الكورتيزول" غير مستخدم في الطب.
وتوضح أن التسمية الطبية الصحيحة للتغيرات المرتبطة بارتفاع مستوى الكورتيزول في الجسم هي "الوجه الشبيه بالقمر"، حيث تتراكم الأنسجة الدهنية بشكل مفرط على الخدين والصدغين، ما يمنح الوجه مظهرا مستديرا.
وبحسب قولها، غالبا ما يطلق الناس مصطلح "وجه الكورتيزول" على تورم الوجه في الصباح، رغم أنه لا يرتبط فعليا بمستوى الكورتيزول. فمثل هذا التورم قد يكون ناتجا عن احتباس السوائل في الجسم بعد سهر طويل تخللته مشروبات كثيرة، أو تناول كميات كبيرة من الأطعمة الدهنية والمالحة، وخاصة في الليلة السابقة، بالإضافة إلى قلة النوم أو انخفاض النشاط البدني، ولدى النساء - قبيل الدورة الشهرية.
وتؤكد الطبيبة أن هذا النوع من التورم يعتبر ظاهرة طبيعية وعادة ما يختفي تلقائيا بعد الاستيقاظ بوقت قصير.