يوم دام جديد في السويداء بعد الهجوم المضاد الذي نفذّته عشائر البدو رداً على تهجيرهم من المحافظة، وقد اندلعت اشتباكات عنيفة على أكثر من محور، ووصلت تعزيزات للبدو من عشائر الشمال السوري.
وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في بيانات محدّثة إن أعمال العنف بالسويداء أدّت إلى مقتل 321 شخصاً على الأقل.
وقال وزير سوري إن الحكومة انتشلت 87 جثة لكنّه لم يوضح ما إذا كانت تلك هي الحصيلة الكاملة لقتلى أعمال العنف التي وقعت في الآونة الأخيرة بين العشائر البدوية والطائفة الدرزية في المدينة ومحيطها جنوب البلاد.
وبعدما انتشرت أخبار تحدّثت عن تقدّم عشائر البدو واقترابها من مدينة السويداء، عمق المحافظة، وفق ما أعلن تلفزيون سوريا، أعلن المسلحون الدروز السيطرة مناطق غربي المحافظة وإبعاد العشائر نحو الريف الغربي للسويداء المحاذي لدرعا.
وقد بث عدد من المسلحين الدروز فيديوهات بتاريخ اليوم لإعلان استعادة السيطرة على مناطق كان البدو أعلنوا اقتحامها.
إلى ذلك، انتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يظهر توجّه عشائر من دير الزور إلى السويداء لدعم العشائر والبدو ضد الدروز.
وكانت أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان بتحرك ثلاثة أرتال من عشائر محافظة حمص باتجاه محافظة السويداء، تضم بضعة مئات من المقاتلين، إلى جانب رتل آخر من محافظة دير الزور.
ووفقاً للمصادر، جرت تسهيلات حكومية لعمليات التحرك، وسط معلومات تشير إلى وجود عناصر من القوات الحكومية ضمن هذه الأرتال، يرتدون الزي العشائري، ويُقدَّمون على أنهم من أبناء البدو، في ظل منع التدخّل المباشر للقوات الحكومية على خلفية التصعيد الإسرائيلي في الجنوب.
وفي السياق ذاته، صرّح أحد شيوخ العشائر للمرصد السوري، واصفًا ما يجري بأنه "حملة تحريض خطيرة"، مؤكداً رفضه وعشيرته الانجرار نحو اقتتال طائفي بين أبناء الشعب السوري الواحد.