حيث توصلت الدراسة إلى أن التعرض لمخاطر ضبابية الدماغ تكون أعلى بثلاثة أو أربعة أضعاف لدى الأشخاص الذين يستخدمون السجائر الإلكترونية مقارنة بغيرهم، كما قال الدكتور دونغمي لي، المؤلف المشارك في الدراسة: " تضيف دراساتنا دليلا إضافيا غلى الأدلة المتزايدة على أن التدخين الإلكتروني لا ينبغي اعتباره بديلا آمنا لتدخين منتجات التبغ."
التدخين الإلكتروني
كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الدراسة قد استندت إلى نتائج استطلاعين وطنيين رئيسيين شملنا ما يقرب من مليون شخص تقريبا، حيث سألت الاستطلاعات الناس عن عاداتهم في التدخين الإلكتروني وعن معاناتهم من أي مشاكل تتعلق بالانتباه و الذاكرة و التركيز، ولقد توصل كلا الاستطلاعين إلى أن زيادة التدخين الإلكتروني مرتبط بحدوث مشاكل أكبر في الوظائف الإدراكية في الدماغ، في حين ارتبط تدخين السجائر العادية و الإلكترونية معا بحدوث مشكلات صحية أكبر، إضافة إلى ذلك، كشفت الدراسة أن التدخين الالكتروني يرتبط ارتباطا وثيقا بحدوث ضبابية الدماغ إذا ما بدأ الشخص باستخدام السجائر الإلكترونية قبل سن الـ14 عام، خاصة وأن بعض الاستطلاعات قد أكدت أن أكثر من ربع طلاب المدارس الثانوية استخدموا أحد أنواع السجائر الإلكترونية في عام2019 .
كما قال الدكتور لي: أن عدد الشباب الذين يدخنون السجائر الإلكترونية يمثل مصدر قلق صحي خاص، وأنه مع الارتفاع الأخير في التدخين الإلكتروني بين المراهقين، فإن التدخل العاجل في الحد من هذه الظاهرة يعتبر أمرا مهما للغاية، وقد يكون وضع وتنفيذ برامج الوقاية التي تبدأ في المدرسة الإعدادية أو الثانوية ضرورة لا تحتمل التأجيل أيضا، إضافة إلى ذلك، قال مؤلفو الدراسة أن المراهقة هي فترة حرجة لنمو الدماغ، فخلال فترة المراهقة يكون الدماغ في حالة تطورية وأكثر عرضة للمواد السامة للأعصاب مثل النيكوتين.
وتوصلت الدراسات السابقة حول ما يخص التأثيرات المعرفية للنيكوتين حيث أن التعرض المبكر للنيكوتين يمكن أن يؤثر على نمو الدماغ لدى الشباب، ويؤدي إلى حدوث عجز معرفي في وقت لاحق من الحياة أيضا، وعلى الرغم من أن السجائر الإلكترونية توفر عددا أقل من المركبات الخطرة، إلا أنها توفر نفس القدر من النيكوتين أو أكثر.
المصدر: مجلة Spring