قدمت شركة "ميتا" التكنولوجية العملاقة، اعتذاراً للسياسي الهندي سيدارامايا وقالت إنها أصلحت مشكلة في الترجمة الآلية أدت إلى إعلان إحدى منصاتها للتواصل الاجتماعي عن طريق خطأ في الترجمة وفاته.
ونشر رئيس وزراء ولاية كارناتاكا الهندية، سيدارامايا، رسالة تعزية باللغة الكنادية على فيسبوك وإنستغرام ينعى فيها ممثلة، غير أنه عندما ترجم المنشور آلياً إلى الإنجليزية، أفادت الترجمة خطأ بأنه شخصياً "توفي".
وأفادت قناة "نيوز 18" أن الترجمة الخاطئة والمشوهة جاءت على النحو التالي: "توفي رئيس الوزراء سيدارامايا أمس".
وقال متحدث باسم ميتا لوكالة "برس ترست" الهندية للأنباء، الخميس: "أصلحنا مشكلة تسببت لفترة وجيزة في هذه الترجمة باللغة الكانادية غير الدقيقة، نعتذر عن حدوث ذلك".
وفي يوم الخميس أيضا، انتقد سيدارامايا أداة الترجمة الآلية ووصفها بأنها "خطيرة" في منشورات على فيسبوك وإكس، وأضاف أن هذا "الإهمال" من جانب عمالقة التكنولوجيا "يمكن أن يضر بفهم الجمهور وثقته".
وتضمنت منشوراته صورة لرسالة بريد إلكتروني أرسلها مكتبه إلى ميتا (META) يُعرب فيها عن "قلقه الشديد" بشأن أداة الترجمة الآلية على منصاتها، "وخاصة فيسبوك وإنستغرام".
وحثّت الرسالة، التي كان موضوعها: "طلب عاجل لمعالجة الترجمة الآلية الخاطئة لمحتوى الكانادية على منصات ميتا"، شركة التكنولوجيا على "التعليق" مؤقتا لأداة الترجمة الآلية الخاصة بها للمحتوى المكتوب باللغة الكانادية "حتى تتحسن دقة الترجمة بشكل موثوق".
كما طلب مكتبه من شركة ميتا التعاون مع خبراء اللغة الكانادية لتحسين هذه الأداة.
والكانادا هي اللغة الرسمية لولاية كارناتاكا، ويتم التحدث بها أيضا في الولايات الهندية المجاورة. وكان حوالي 45 مليون شخص يتحدثون الكانادا كلغة أولى في أوائل العقد الثاني من القرن الحادي والعشرين، و15 مليونا آخرين يتحدثون بها كلغة ثانية، وذلك استنادا إلى أحدث البيانات المتاحة.
ووصفت رسالة البريد الإلكتروني الواردة من مكتب سيدارامايا ترجمة ميتا الآلية من الكانادا إلى الإنجليزية بأنها "غير دقيقة في أحيان كثيرة، وفي بعض الحالات، مضللة بشكل صارخ".
وأضافت: "يشكل هذا الأمر خطرا كبيرا، خاصة عندما تتم ترجمة المراسلات العامة أو البيانات الرسمية أو الرسائل المهمة من رئيس الوزراء والحكومة بشكل غير صحيح، يمكن أن يؤدي ذلك إلى سوء فهم من جانب المستخدمين، الذين قد لا يدرك الكثير منهم أن ما يقرأونه هو ترجمة آلية ومغلوطة وليس الرسالة الأصلية".
ومضت الرسالة تقول: "نظرا لحساسية التواصل العام، وخاصة من مسؤول دستوري مثل رئيس الوزراء، فإن مثل هذه التصريحات المغلوطة الناتجة عن أدوات الترجمة المغلوطة غير مقبولة".