يتعرض المستشار الألماني فريدريش ميرتس، لضغوط لاتخاذ موقف أكثر صرامة تجاه إسرائيل إذ دعا أعضاء في ائتلافه إلى انضمام برلين لبيان صادر عن أكثر من 25 دولة غربية يدين "القتل الوحشي" للفلسطينيين.
وينتقد ميرتس، الذي يتزعم حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المنتمي إلى يمين الوسط في ألمانيا، إسرائيل بشكل متزايد. لكن غياب ألمانيا عن البيان المشترك الصدر أمس الاثنين عن الاتحاد الأوروبي و28 دولة غربية كان ملحوظا. وكانت بريطانيا وفرنسا من بين دول الغرب الموقعة على البيان الذي دعا إسرائيل إلى إنهاء الحرب فورا.
وأدانت الدول في البيان المشترك بما وصفته "التوزيع غير المنتظم للمساعدات" المقدمة للفلسطينيين في غزة وقالت إن من "المروع" مقتل أكثر من 800 مدني في أثناء سعيهم للحصول على المساعدات.
وقالت ريم العبلي-رادوفان وزيرة التعاون الاقتصادي والتنمية في حكومة ميرتس اليوم الثلاثاء إنها غير راضية عن قرار ألمانيا عدم التوقيع على البيان. والوزيرة عضو في الحزب الديمقراطي الاجتماعي، الشريك الأصغر في الائتلاف الحاكم من يسار الوسط.
وأضافت "المطالب الواردة في (البيان) الرسالة الموجهة من 29 شريكا إلى الحكومة الإسرائيلية مفهومة بالنسبة لي. وكنت أتمنى أن تنضم ألمانيا إلى الإشارة التي أرسلها الشركاء".
ويقول مكتب ميرتس إن انتقادات ألمانيا لإسرائيل مشابهة لانتقادات الحلفاء الآخرين.
وقال ميرتس اليوم إنه أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "بشكل واضح وصريح جدا بأننا لا نتفق مع سياسة الحكومة الإسرائيلية المتعلقة بغزة".
وأضاف "نحن نرى قبل كل شيء المعاناة الكبيرة للسكان المدنيين هناك. ولهذا السبب أود أن أجدد مرة أخرى دعوتي لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية للسكان المدنيين في قطاع غزة. فالطريقة التي يعمل بها الجيش الإسرائيلي هناك غير مقبولة".
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفان كورنيليوس إنه على الرغم من عدم توقيع ألمانيا على البيان المشترك، فقد "عبر (ميرتس ووزير الخارجية الألماني) أمس عن آراء تنتقد بشدة تصرفات إسرائيل في قطاع غزة. وكررا القول نفسه من حيث الجوهر والأهمية".
وأضاف المتحدث "تصريحاتهما لا تقل بأي حال من الأحوال عن الإعلان المشترك".