لبنان

ثلاث نقاط اساسية في لقاء جعجع وجنبلاط...إليكم مضمونها!

ثلاث نقاط اساسية في لقاء جعجع وجنبلاط...إليكم مضمونها!

في خطوة حملت طابعًا أمنيًا بامتياز، أفادت معلومات بأن الاجتماع الذي عُقد بعد ظهر اليوم في كليمنصو بين رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع، بحضور النائبين وائل أبو فاعور وملحم رياشي، تخلّله بحث معمّق في الوضع الأمني في المناطق ذات الحساسية المشتركة بين الحزبين، خصوصًا في البقاع الغربي ومنطقتي الشوف – عاليه.

وقد شهد الاجتماع خلوة بين جنبلاط وجعجع بعيدًا عن الحاضرين في اللقاء.

وبحسب المعلومات، فقد طغى على اللقاء البُعد الميداني – العسكري، انطلاقًا من تقدير مشترك لخطورة المرحلة وتداخل الجغرافيا الطائفية والحزبية، حيث يبرز التداخل السكاني بين المسيحيين والدروز، فضلًا عن وجود قواعد حزبية فاعلة للطرفين، ما يستدعي رفع مستوى التنسيق إلى الحدّ الأقصى.

وقد تمّ التوافق خلال اللقاء على تفعيل قنوات التواصل المباشر بين الطرفين، عبر تكليف شخصيتين من “القوات” و”الاشتراكي” بتولّي مهمة التنسيق الميداني الأمني، ومتابعة الوضع عن كثب، في إطار مواجهة أي تطورات محتملة قد تطرأ على الأرض.

وتأتي هذه الخطوة في ظلّ مناخ إقليمي متقلّب، وتزايد الحديث عن مخاوف من انتقال التوترات في الإقليم، وبخاصة من سوريا، إلى مناطق أخرى من لبنان، ما دفع القوى السياسية إلى اتخاذ إجراءات استباقية تهدف إلى حماية الاستقرار ومنع أي انزلاق داخلي.

وفي الشكل، بدا اللقاء سياسيًا عامًا، حيث بحث المجتمعون في التطورات السياسية في لبنان والمنطقة، غير أن المضمون، بحسب مصادر مطلعة، ذهب أبعد من ذلك بكثير، ليتحوّل إلى اجتماع غرفة عمليات مصغّرة بين الحزبين، ضمن إطار “التلاقي الوقائي”، كما وصفه أحد المطلعين.

وفي ختام اللقاء، قال جعجع إن “الجلسة كانت مثمرة ومفيدة من النواحي كافة”، مضيفًا: “الله يقدّم اللي فيه الخير، خصوصًا في المرحلة التي وصل إليها البلد”.

يقرأون الآن