أفضت تداعيات الحريق المروّع الذي شهدته محافظة واسط إلى استقالة المحافظ محمد جميل المياحي من منصبه، وتعيين هادي مجيد كزار خلفاً له، في جلسة طارئة عقدها مجلس المحافظة اليوم الأربعاء 23 تموز/يوليو.
وجاءت استقالة المياحي في أعقاب موجة احتجاجات شعبية اجتاحت الكوت، طالبت بتنحيه ومحاسبته على التقصير، لا سيما بعد أن صادق رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، يوم أمس، على نتائج التحقيق في الحادث، والتي أوصت بإحالته وأعضاء لجنة الدفاع المدني في المحافظة إلى التحقيق.
وفي ختام الجلسة، انتخب الأعضاء بالإجماع هادي مجيد كزار محافظاً جديداً، في خطوة قد تمهّد لمرحلة جديدة من المساءلة وتحمّل المسؤولية في محافظة لا تزال تلملم جراحها.
وقبل أن يصبح محافظا شغل هادي مجيد كزار مناصب إدارية في ديوان محافظة واسط، حيث أدار أحد الأقسام المهمة التي تتعلق بتنظيم العمل الحكومي المحلي، كما كان ناشطا سياسيا بشكل مستقل وشارك في الانتخابات البرلمانية ضمن قوائم محلية، مثل قائمة "واسط أجمل" التي ترأسها المحافظ السابق محمد جميل المياحي، لكنه لم ينجح في الحصول على مقعد نيابي، وفق وسائل إعلام عراقية.